إلى حين الانتهاء من أزمة لائحة النظام الأساسى للأندية، استقر طاهر أبو زيد وزير الدولة لشؤون الرياضة على تأجيل انتخابات الأندية المزمع إقامتها خلال الأيام المقبلة. ومن المنتظر أن يصدر أبو زيد قرارًا رسميًّا بتأجيل الانتخابات خلال ساعات، إذ يفاضل الآن بين التجديد للمجالس التى تنتهى مدتها القانونية فى الفترة القادمة، وتعيين مجالس إدارات جديدة لإدارة الأندية والإشراف على الانتخابات. استقرار مارادونا النيل على تأجيل الانتخابات يرجع إلى طلب اللجنة الأوليمبية الدولية بإلغاء لائحة العامرى فاروق وتجميد الانتخابات لمدة 6 أشهر إلى حين التوافق بين الوزارة والأندية على اللائحة الجديدة. الوزير الجديد عقد اجتماعات متواصلة منذ توليه المنصب الوزارى مع الشؤون القانوينة بالوزارة بالإضافة إلى مديرى مديريات الشباب والرياضة لدراسة خطاب الأوليمبية الدولية واتخاذ قرار نهائى فى اللائحة والانتخابات، خصوصا مع اقتراب موعد انتخابات القلعة الحمراء المقرر لها 2 أغسطس المقبل فضلا عن انتخابات القلعة البيضاء المقرر لها 26 سبتمبر القادم. وعلمت «التحرير» أن أبو زيد يدرس مع مستشاريه الموقف القانونى من استمرار مجلس حسن حمدى إلى حين إجراء الانتخابات أو تعيين مجلس بديل، ونفس الأمر بالنسبة إلى مجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس، إلا أن مصادر بوزارة الرياضة أكدت أن هناك اتجاهًا قويًّا للتجديد للمجلسين لمدة 3 أشهر إلى حين إجراء الانتخابات، إذ يرغب أبو زيد فى بداية حقبته الوزارية بمزيد من الاستقرار وعدم الدخول فى أزمات مع ناديَى القمة الأهلى والزمالك. من ناحية أخرى، كان العامرى فاروق وزير الرياضة السابق قد حرص على تهنئة طارق أبو زيد بمقر وزارة الرياضة فى حضور محمد رفعت مستشار الوزير للتنمية البشرية، إذ طالب العامرى أبو زيد باستكمال الملفات التى بدأها ولم يتم استكمالها، كما طالبه بضرورة استكمال الطفرة فى المنشآت الرياضية التى كان قد بدأها بالصالات الرياضية. على صعيد آخر، رفض وزير الرياضة الجديد إقصاء محمد عباس مدير مكتب العامرى فاروق المنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، ورغم تحفظات بعض العاملين بالوزارة على عباس لانتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين فإن مارادونا النيل أكد لهم أنه يرغب فى المصالحة والمصارحة مع الجميع دون إقصاء أى تيار. فى سياق مختلف، يحاول مارادونا النيل تحجيم دور خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية الذى يحاول فرض سيطرته ونفوذه على الرياضة المصرية خصوصا أنه خرج أكثر من مرة ليحذر الوزير الجديد من العمل باللائحة وطالب بإلغائها فضلا عن دعوته للأندية لإقرار لائحة جديدة بعيدًا عن وزارة الرياضة بجانب إرساله عديدًا من الخطابات إلى الرئاسة ومجلس الوزراء يحذر فيها من تجميد النشاط الرياضى فى حال استمرار العمل بلائحة العامرى فاروق بالإضافة إلى أنه أرسل خطابات إلى الأندية يطالبها فيها بتأجيل الانتخابات. ويسعى طاهر أبو زيد إلى تحجيم دور رئيس اللجنة الأوليمبية وأن لا يتدخل فى شؤون وزارة الرياضة لا سيما أن وزير الرياضة هو المسؤول الأول والأخير عن الرياضة فى مصر، وأن رئيس اللجنة الأوليمبية ليس من حقه دعوة الأندية لإقرار لائحة جديدة دون الرجوع إلى الوزارة.