قال موقع الجارديان البريطاني في تقرير له اليوم الثلاثاء: إن "المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، أصدرت حكمها على جان بيار بيمبا النائب السابق لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالحبس لمدة 18 عامًا، بسبب إدانته بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية". وتابع "الموقع" "يُعد بيمبا هو أرفع شخصية أصدرت عليها المحكمة حكمًا منذ تأسيسها، وهو يحاكم بصفته "قائدًا عسكريًا"، وتمت إدانته في 21 مارس بسلسلة من جرائم القتل والاغتصاب ارتكبتها الميليشيا التابعة له في جمهورية أفريقيا الوسطى بين أكتوبر 2002 ومارس 2003". وكان ثلاثة قضاة أعلنوا في جلسة عامة اليوم، حكمًا هو الأول ضد مسؤول كان يشغل منصب نائب رئيس في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية، التي تتخذ من لاهاي الهولندية مقرًا لها وتأسست في 2002 لمحاكمة مرتكبي أسوأ الجرائم في العالم. وكان "بيمبا" رجل أعمال أصبح زعيم حرب، وتوجّه إلى أفريقيا الوسطى لدعم الرئيس آنج فيليكس باتاسيه، في مواجهة محاولة انقلابية بقيادة الجنرال فرنسوا بوزيزيه، وقام رجاله البالغ عددهم نحو 1500 بعمليات قتل ونهب واغتصاب، وقال الخبراء: إنّهم "ارتكبوا جرائم اغتصاب بهدف الترويع والتعذيب وهاجموا بشكل عشوائي رجالًا ونساءًا وأطفالًا، وأجبروا في بعض الحالات ضحاياهم على مشاهدة اغتصاب أقربائهم". وأعلن فريق المحاماة الخاص ب"بيمبا" قبل ساعات من صدور الحكم، أنه سيقدم طلب استئناف، وقال محاميه بيتر هاينس: إن "حقوق بيمبا كمتهم تم انتهاكها مرات عدة"، مؤكدًا أن موكله تم إدانته استنادًا إلى تكهنات، واصفًا القضية بأنها غير متماسكة وغير معقولة في الوقائع وتعتمد على تقييم انتقائي وفي معظم الأحيان غير كاملة الأدلة.