أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها البالغ بشأن ما وصفته بقصف روسي لمجموعات المعارضة السورية، التي تدعمها واشنطن جنوبي سوريا. ونقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الدفاع الأمريكية، قولها أمس السبت، إنها وجهت أسئلة لموسكو بشأن الغارات الجوية التي استهدفت قوات المعارضة السورية المدعومة من الولاياتالمتحدة أواخر الأسبوع الماضى، مشيرة إلى أن القوات الروسية لم تستجب للتحذيرات الأمريكية بوقف الهجوم. من جانبها، أصدرت الوزارة بيانًا بعد اتصالها بنظرائهم الروس قالت فيه إنها عبرت عن قلقها البالغ من الغارات التي استهدفت معارضين سوريين تدعمهم الولاياتالمتحدة الذين يقاتلون تنظيم داعش قرب معبر منفذ التنف الحدودى مع العراق، مضيفة "الغارات استمرت حتى بعد أن نبهت الولاياتالمتحدة القوات الروسية بأمر الهجمات". وطبقًا للبنتاجون فقد تعرض مقاتلو المعارضة الذين يدعمهم التحالف في سوريا لهجوم في مدينة التنف السورية، رغم كونها جزءًا من اتفاق "وقف الأعمال القتالية" وهو الاتفاق الذي يستهدف تحقيق هدنة فى البلد. من ناحيته، قال المتحدث باسم البنتاجون باتريك كوك في بيان له: "أبلغ مسؤولو الوزارة نظرائهم بأن استمرار الضربات الروسية حتى بعد محاولات الولاياتالمتحدة إبلاغ القوات الروسية باستمرار الدعم الجوى من جانب التحالف للقوات التي تواجه داعش، يثير المخاوف بشأن سلامة القوات الأمريكية وقوات التحالف". وأضاف كوك أن مسؤولين بوزارة الدفاع طلبوا من موسكو الرد على ظاهرة القلق التي أبدوها، وتابع قائلاً إن "الجانبين كررا الحاجة للالتزام بالإجراءات اللازمة لتعزيز أمن العمليات، وتجنب وقوع حوادث أو حالات سوء فهم في المجال الجوى فوق سوريا". يذكر أنه قال مسؤولون أمريكيون إن عددًا محدودًا من المعارضين السوريين قتلوا، بعدما لم تستجب روسيا لدعوات الولاياتالمتحدة التي أرسلتها بوقف استهداف المقاتلين. وقال وزير الدفاع آشتون كارتر "قال الروس في البداية إنهم ذهبوا لقتال داعش، لكن هذا لم يكن حقًّا ما قاموا به"، وأشار كارتر إلى أن موسكو إما أن تكون قد استهدفت المعارضين السوريين عمدًا أو أنها تعانى من ضعف فى معلومات الاستخبارات لشن هجماتها. وقال الكرملين إنه من الصعب التمييز بين المعتدلين والمتشددين الإسلاميين في فصائل المعارضة المسلحة حين يتم تنفيذ غارات جوية في سوريا، لأنها عادة تقاتل بالقرب من بعضها البعض.