أجرى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» مقابلة مع عصام الحضري، لاعب منتخب مصر ونادي وادي دجلة، حيث وصفه الموقع «أنه كل يوم يكرس اسمه أكثر وأكثر في سجلات كرة القدم المصرية، وهو الأسطورة الحيّة، والنجم الكبير الذي ارتدى شعار المنتخب الوطني خلال عقدين من الزمن وساهم بالكثير من الإنجازات». تحدث الحضري عن سعادته بتأهل منتخب الفراعة إلى كأس الأمم الأفريقية 2017، بعد غياب دام ثلاث دورات متتالية عن العرس القاري، قائلا «سعيد بكل تأكيد فهو نتاج مجهود الجميع، ولكن تأهلنا لكأس أفريقيا من جديد هو أمر طبيعي فذلك مكاننا، الفرحة الكبيرة التي عمت مصر مبررة بكل تاكيد ويحق للجميع أن يسعد للتأهل مرة جديدة لكأس إفريقيا، لكن من وجهة نظري أن الأمر طبيعي». وأضاف الحضري «مصر تملك تقاليد عريقة في تاريخ البطولة، لدينا سبع بطولات كانت ثلاثٌ منها متتالية في إنجاز لم يسبقنا إليه أحد، تواجدنا في البطولة بكل تأكيد سيضيف لهذه المنافسة رونقاً خاصاً، وليس لدي أي شك بأن عشاق الكرة المصرية سواء في الوطن العربي أو في إفريقيا سعداء لعودتنا». وعن تصدر مصر المجموعة السابعة في التصفيات وحسمت أمر تأهلها لنهائيات الجابون 2017، وخوضه أولى مبارياته مع الفراعنة بعد غياب دام قرابة العامين، يقول الحضري «كانت مباراة خاصة بكل تأكيد، تواجدت مع المنتخب منذ عدة مباريات لكن لم تسنح الفرصة للعب، ولكن قبل أيام على هذه الموقعة كان لدي شعور قوي بإمكانية مشاركتي، وعندما أعلن المدرب هيكتور كوبر خوضي للقاء شعرت بسعادة كبيرة، قلت في نفسي هذه هي اللحظة التي كنت أنتظرها». وأضاف «كنت أثق بأنني سأحقق الهدف المنشود، والحمد لله حالفني التوفيق في منع لاعبي تنزانيا من الوصول لشباكي، كنا نستحق التأهل نظراً للأداء الذي قدمناه في كل المباريات، جميع اللاعبين كانوا على قلب رجل واحد هدفنا الأول والوحيد إعادة رفع شأن كرة القدم المصرية». وعن دوره كقائد للفراعنة قال «كقائد للفريق لا أرى أن واجباتي تنحصر في اللعب فقط، بل هي تتعدى لأبعد من هذا فالتواصل مع اللاعبين وتحفيزهم لا يقل أهمية، خلال هذه التصفيات لمست مدى حرصهم على تقديم كل الجهود في سبيل اسم مصر، أريد أن أشكرهم وأؤكد لهم أن القادم لا زال أفضل طالما نحن على العهد مع هذا الإلتزام بالروح والإصرار». وعن ذكريات كأس القارات والفوز التاريخي على منتخب إيطاليا بطل العالم آنذاك 1-0، يستذكر الحضري تلك الموقعة الشهيرة قائلاً «من يستطيع أن ينسى تلك المباراة؟ ستظل محفورة في تاريخنا جميعاً، لم نكن نستحق الخسارة أمام البرازيل ولذلك زاد إصرارنا على ضرورة تقديم مباراة بطولية أمام إيطاليا، كنا نريد أن نظهر الوجه الحقيقي للكرة المصرية العريقة، بالنسبة لي كان يوماً خالداً على الرغم من خوضي عشرات المباريات، لكن يظل الفوز على بطل العالم له مذاق فريد، لا زلت أحتفظ بطقم ملابسي وقفازاتي كذكرى طيبة عن اللقاء». وأضاف حارس مرمى الفراعنة «أتذكر كل كرة قمت بردها في تلك الموقعة، في كل هجمة كنت على يقين بأنني سأحمي الشباك في تلك الليلة، كنت في مواجهة خاصة مع مهاجمين كبار، ولن أنسى من يقف في المرمى المقابل (بوفون)، كلما حرمتهم من التسجيل كنت أرى علامات الاستغراب والدهشة عليهم، أتمنى أن تحفز تلك المشاركة اللاعبين للفوز بلقب أفريقيا والتأهل إلى روسيا 2017 سيكون أمراً رائعاً حقاً." وعن حلم كأس العالم رغم حصوله على 37 لقبًا على كافة الأصعدة سواء مع المنتخب المصري أو خلال مسيرته مع الأندية، أكد «بكل تأكيد أفتخر بمسيرتي الطويلة، ولكن يبقى اللعب في كأس العالم أمر استثنائي في حياة أي لاعب، طموحاتي لا حدود لها ولا زلت أتحلى بالإرادة والتصميم لتحقيق هذا الهدف، في الأيام المقبلة سنعرف منافسينا في التصفيات المؤهلة للعرس العالمي، ولكن مهما كانت أسماء المنتخبات في مجموعتنا سنضع نصب أعيننا دوما هدف الفوز والصدارة والتأهل إلى روسيا 2018، ندرك أن التصفيات ستكون شاقة وطويلة، ونعرف أن لم يعد هناك صغير في قارة أفريقيا فالتطور أصاب كل المنتخبات، ولكن علينا أن نتحلى بذات الروح القتالية والعزيمة وأنا متأكد أننا سنصل لما نريد». وعن العمر قال الحضري ضاحكاً «العمر بالنسبة لي هو مجرد رقم ليس إلاّ، لديّ قاعدة مهمة أسير وفقها منذ زمن طويل وتتمثل بضرورة التركيز في التدريب والإخلاص لهذه المهنة، أنا لاعب محترف وطالما أنني لا زلت قادرٌ على العطاء فلن أدخر جهداً للبقاء في أفضل مستوى».