كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية، عن أن المرشح الجمهوري الأوفر حظًا لانتخابات الرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" كان قد زار مصنعًا للأسلحة بنيو هامبشير خلال شهر الماضي بينما يجهز لحملته الانتخابية. مصنع الأسلحة "وسيج سوير" الذي زاره ترامب يقوم بتصنيع نفس نوع البندقية التي استخدمها عمر متين في الهجوم على ملهى ليلي بأورلاندو والذي أودى بحياة 50 شخصًا وإصابة 53 آخرين. وأوضحت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها ترامب أو أحد من عائلته والذي يعتبر خامس ممول للأسلحة في الولاياتالمتحدة مصنع لتصنيع السلاح، ففي فبراير الماضي، زار أبناء ترامب "جونيور واريك" المصنع أيضًا، حيث التقطا صورًا مع بنادق MCX وهو النوع الذي استخدمه (متين) في الهجوم. وفي وقت سابق من هذا العام، التقط الأبنان صورًا تذكارية مع ممثلي (سيج سوير) في المعرض التجاري السنوي للمؤسسة الوطنية للرماية الرياضية في لاس فيجاس، حيث كان ترامب يلقي خطابًا. أما في شهر يناير الماضي، قاما بزيارة متجر بنادق في دي موين، حيث أطلقا النار من بنادق AR-15 والتي غالبًا ما تستخدم في الأغراض الرياضة وكذلك في العديد من عمليات إطلاق النار الجماعي الأمريكية، وهي نفسها التي استخدمت في هجوم سان برناندينو الذي أعلنت داعش عن مسؤوليتها عنه وأودى بحياة 14 شخصًا. واضطر ترامب للدفاع عن أبنيه بعد أن أثارا غضبًا عالميًا الصيف الماضي بعد نشرهما صورًا على تويتر وهم يقومون بعمليات قتل لفيل وفهد خلال رحلة صيد بأفريقيا. من جانب آخر، اتهمت المتحدثة باسم حملة ترامب "هوب هايكز" في تصريحات لموقع أذر جونز هيلاري كلينتون بالحصول على تمويل يصل لمئات الآلاف من مصنعي الأسلحة والذخيرة، بينهم صانعي الأسلحة الهجومية، متسائًلا "ما هو الأسوء - إقامة علاقات مع المصنعين أو الحصول على أموال منهم؟"، ولم تقدم (هايكز) أية أدلة تدعم اتهاماتها بحسب ما ذكره الموقع، كما أنها لم تجيب على سؤال محدد حول علاقة ترامب بشركة سيج سوير. من جانبه رد جوش شفيرين المتحدث الرسمي باسم حملة كلينتون قائلًا: "لا نأخذ أي تبرعات من مصنعي البنادق.. هذه آخر الاتهامات الخاطئة من ترامب". ونوهت التليجراف إلى أن سيج سوير هو أكبر عضة في تكتل للأسلحة النارية يمتلكها رجل أعمال ألماني، حيث يضم التكتل أيضًا "جي بي سوير وشركة سون أند بلازر المحدودة بألمانيا بالإضافة إلى شركة أسلحة سويسرية".