طالب بكلية التربية الرياضية يُكون أول فريق للباركور في العريش الأفلام الأجنبية نشرت اللعبة.. وأعضاء الفريق: المغامرة أساس حبنا للرياضة الجديدة أسفل شجرة "الأثلة" العتيقة، وخلف منزل مهجور منذ عشرات السنين، على جدرانه آثار طلقات رصاص شاهدة على إحدى الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن ومسلحين في تلك المنطقة، وجد مجموعة من شباب مدينة العريش ضالتهم لممارسة رياضتهم الجديدة المسماه ب"الباركور"والتي لاقت شهرة عالمية خلال السنين الماضية. أفلام الأكشن هي أساس الباركور قال عبد الله، الطالب في العام الأول من كلية التربية الرياضية، إنه تعرف على رياضة "الباركور" من خلال الأفلام الأجنبية "الأكشن"، مضيفًا أن هذه الرياضة انتشرت في العالم عام 2003، وتم تجسيدها في أحد الأفلام الأجنبية لترى النور بعد ذلك. طبيعة الباركور وتابع، أن "الباركور" رياضة تعتمد على تنفيذ حركات بهلوانية تعتمد على لياقة عالية للجسم، وأنها فى الأساس رياضة استعراضية ولكن تم تطويرها بعد ذلك حتى إنها حاليًا دخلت في تدريبات قوات الجيش والشرطة في العالم ومنها مصر، لأنها تمكن الشخص من عمليات المطاردة والاقتحامات والقفز من الأماكن المرتفة دون إصابات. أول فريق للباركور وعن بدايته مع هذه الرياضة الغريبة، يؤكد عبدالله، أنه بداها منفردًا داخل مدينة العريش، وكان يقوم بالقفز بين "الشاليهات" على بحر المدينة بعد أن يستأذن من ملاكها، واستمر على ذلك لفترة، مشيرًا إلى أنه نشر لنفسه صورًا على موقع "الفيسبوك" مما جعل عدد كبيرة من الشباب يطالبون بالانضمام إليه، ومن ثم بدء تكوين أول فريق فى العريش "SINA Motion Team". وبعد أن قام بتفيذ إحدى حركات الباركور أسفل الشجرة، تقدم نحوهم "حاتم" الشقيق الأصغر لعبد الله، الطالب في الصف الثاني الثانوي الصناعي وعند سؤاله عن سبب حبه للرياضة؟ رد بكلمة واحدة هي: "المغامرة"، مضيفًا أن المغامرة وحبه للرياضة والحركات البهلوانية من هذا النوع هى ما جذبته للباركور، بالإضافة إلى شغفه بالأفلام الأجنبية التي يشاهدها على التلفزيون ومواقع الإنترنت. بداية صعبة يستذكر عبد الله، مؤسس اول فريق للباركور في العريش، بداية تكوين الفريق وتدريبة، والتي يصفها بالصعبة ويؤكد أنها مازالت صعبة، فيقول أنه هو وبعض أصدقائه في الفريق قاموا بعمل حديقة صغيرة بالقرب من منازلهم في أحد أحياء العريش وجهزوها بأدوات بسيطة تمكنهم من ممارسة رياضتهم، ولكن بعد فترة جاء أصحاب الأرض وطردوهم منها، ولم يتوقف الأمر على ذلك فقط، بل إنهم ذهبوا للمران في مركز شباب مدينة العريش "االساحة الشعبية" ولكن مسؤول المركز قام بطردهم معللًا ذلك "بأنه ما يعرفش أيه الحاجات اللي بيعملوها دي" حتى بعد أن قاموا بشرح رياضة الباركور أصر على تعنته. الإصابات ممكنة كشف عبد الله أن أصيب منذ 3 شهور بمزق جزئي في الرباط الصليبي ما منعه من ممارسة الرياضة حتى يتمكن من عمل العملية التي وصفها بالمكلفة للغاية بالنسبة لأسرة متوسطة هو أحد أفرادها، مشيرًا إلى أن هناك عددا من الشباب أصيبوا أيضًا أثناء ممارسة الباركور ولكنهم تعافوا بفضل الله. وأوضح أن الشاب الممارس للباركور لا يقوم بتنفيذ الحركات الرياضية مرة واحدة ولكنه فى الأول يتم تأهيله بشكل صحيح حتى لايصاب إصابات خطرة، لافتًا إلى أنه يشاهد مقاطع فيديو لشرح الباركور وتطويرها على الإنترنت ومن هنا يستمد خبرته. مطالب متواضعة يؤكد عبد الله، أن رياضة الباركور تمارس في جميع أنحاء العالم عن طريق روابط تتكون من مئات الأشخاص وفي بلدان من آلاف الأشخاص، لأنها حتى الآن لم يتم تكوين اتحاد لها رسمي كرياضة معترف بها. وأوضح، أن الفرق بين مصر والعالم أن حكومات دول العالم استجابت لمطالب تلك الروابط بإنشاء "باركور جاردن" أو حديقة الباركور التي تكون مجهزة لممارسة الرياضة في كل حديقة عامة وداخل الأندية الرياضية. وأشار إلى أن تلك الحديقة غير مكلفة على الإطلاق فهي عبارة عن "5 أمتار في 8 أمتار" وتكون بها حواجز حديدية أرضية وعلوية فقط لاغير، مطالبًا المحافظة بتوفير تلك الحديقة للشباب ممارسة تلك الرياضة، لافتًا إلى أن أعداد الشباب الذي ينضم إلى فريقة تزداد كل يوم، واصفًا ذلك بالجيد أن يجد الشباب شيئا مفيدا يروحوا به عن أنفسهم بدلًا من أن "ينحرفوا".