«دق الهون» بجانب أذن المولود.. تعرف على سر الاختراع «الفرعوني» للاحتفال ب«السبوع»

تنوعت عادات الفرح لدى المصريين ولعل أشهر تلك العادات "السبوع" وهو الاحتفال بمرور سبعة أيام على إنجاب المولود الجديد، ويعد السبوع طقسًا شعبيًّا اعتاد المصريون على القيام به كنوع من الابتهاج لاستقبال عضو جديد بالعائلة، فيتجمع الأهل والأقارب فرحًا بالطفل الجديد في أجواء احتفالية تختلف فى طريقة القيام بها إلا أن الهدف منها واحد.
تتمثل طقوس السبوع في وضع الطفل في "غربال" مزين مصنوع خصيصًا لذلك الغرض ويتم تحريكه بشدة والطفل موضوع بداخله، ثم يبدأ "دق الهون" وهو عبارة عن صوت يصدر نتيجة دق الهون المعدني وتقوم به غالبًا جدة المولود أو إحدى السيدات الكبيرات في السن، وتردد وهي تدق هذا الهون عبارات بها وصايا للمولود كأن يكون مطيعًا لوالديه أو غيره، ويتم إضاءة الشموع وترديد بعض الأغنيات الخاصة بتلك المناسبة السعيدة.

"السبوع" طقس لا تجتمع عليه جميع الآراء حيث إن هناك من يرفضون فكرة "السبوع" مطبقين الشريعة الإسلاميةن وذلك بذبح شاة وتوزيع لحمها على الفقراء والمساكين وإطعام الأهل والأقارب منها وهو ما يعرف "بالعقيقة".
بجانب الغربال ودق الهون والحلوى، يعد الغناء أيضًا من مظاهر الاحتفال بقدوم المولود والتى غالبًا ما تتضمن بعض الألفاظ الغريبة التي لا يعرف معناها إلى الآن، ولكن تم تداولها عبر الأجيال مع إدخال بعض التعديلات عليها.

يرجع أصل الاحتفال "بالسبوع" لاعتقاد المصريين القدماء بأن حاسة السمع تبدأ عند الطفل في اليوم السابع لميلاده ، فيقومون بالاحتفال بتلك المناسبة باصطناع الصخب بجوار أذنيه، حتى تعمل هذه الحاسة جيدًا، ويقومون بتعليق "حلقة ذهب" فى أذنه، هى حلقة الإلهة "إيزيس" أم الإله "حورس"، ويطلبون منه طاعة الإله ليكون ذلك أول ما تسمعه أذناه ، ثم يدعون للإله بأن يحفظ المولود ويمنحه العمر المديد.