يرجعالأصل التاريخي للإحتفال بسبوع المولود إلى الفراعنة وذلك إعتقادا منهم بأن حاسةالسمع تبدأ عند الطفل في اليوم السابع من ولادته ,فكانوا يقومون بعمل صخببجوار أذنيه، حتى تعمل هذه الحاسة جيداً، بالإضافة إلى ذلك أنهم كانوا يقومون بتعليق "حلقة ذهب" فيأذنه ، وهى حلقة تسمى حلقة الآلهة "إيزيس" أم الاله "حورس"ويطلبون منه همسا فى أذنيه طاعة الإلهليكون ذلك أول ما تسمعه أذناه ، ثم يدعون للإله بأن يحفظ المولود ويمنحهالعمر الطويل . ولكن مع دخول الإسلام مصر تغيرت العادة قليلا فبدلا من ذكر آلهة الفراعنة يؤذن فى أذن الطفل وإقامة الصلام كما حثنا ديننا الكريم و يرقى الطفل باسم الله والصلاه على رسوله . أما فى بلاد النوبة فإن جدة الطفل تحمله يوم السبوع وتصحبه الى النيل وتمسح رأسه بماء النيل كما تقوم برمى ما تبقى من حبله السرى وإذا رجعنا بالتاريخ نجد ايضا ان تلك العادة ترجع للفراعنة وتقديسهم للنيل وانه رمز الخير الرخاء لديهم وهذا ما يعتقده ايضا أهل النوبة ولكن اليوم فى مصر نحتفل ايضا بالسبوع وجرت العادة فى الاحتفال بالمولود الجديد فى اليوم السابع من ولادته او اليوم الخامس عشر او اليوم الحادى والعشرين وهذا يتحدد حسب صحة الام ومولودها المهم ان يكون الميعاد من الاعداد الفردية هذه (7 او 15 او21يوم)وقد تميزت الاسكندرية بشكل مميز فى الاحتفال بسبوع المولود كما سردتها الحاجة “نادية العربى"اولها منذ ولادة الطفل من اول يوم يوضع بجوارة صنية فضية او طبق بها “سبع حبوب" عبارة عن (قمح – عدس – حلبة- ارز – فول – حمص – ذرة )وخضروات (جرجير او بقدونس اى نوع خضرة) وقطعة خبز بالاضافة الى عملة معدنية فضية وذلك تيمنا له بحياه رغدة وسعيدة وبجوار هذه الصينية او الطبق يحضر فى حالة اذا كان المولود ولد ابريق فخار ولو بنت يحضر قلة ويتم اشعال شمع بها وايضا مصحف بالاضافة الى سكينة وتظل هذه الاشياء مصاحبه للمولود حتى يوم سبوعه ووعند اقتراب يوم السبوع تجهز الاسرة( الحمص والملبس والشيكولاتة والمكسرات والسودانى) واحضار اللعب او التحف الصينى والتول لتعبئتهم والاهم المنًخُل او مايطلق عليه" الغُربال" المزين بالستان الازرق للمولود الولد والستان البمبى للمولودة البنت ومن اشهر الاماكن فى الاسكندرية كمركز تجارى لهذه الاشياء سوق( الميدان بمنطقة المنشية )وهناك اسر تضيف نقود ورقية مطبوع عليها اسم المولود وتاريخ ميلاده او شريطه ستان وقد يضاف نقود معدنية بالاضافة الى الشمع الملون للسير فى موكب الام ومن ضمن مظاهر الاحتفال تقديم “المُغات" وهذا مشروب عبارة عن اعواد شبه الخشب تطحن وتخلط بخلطة معينة عند العطار وتحمر بالسمن والسمسم والمكسرات ويضاف لها الماء وتشرب ساخنة بالاضافة الى “الكسكسى" سواء باللحم والحمص والصلصه او بالسكر والمكسرات وهناك من يفضل عمل “عقيقة" كقطس اسلامى للاحتفال اى القيام بذبح (عِجل او جَدى حسب المقدرة المادية)وعمل فتة ولحمة ويأكل الحضور منها وتتحدد مظاهر الاحتفال بالسبوع حسب الحالة المادية للاسرة ولكن من الاساسيات التى لايمكن الاستغناء عنها هى عادة الحمص ويأتى يوم السبوع الذى يتجمع فيه الاقارب والاهل والاصدقاء ترتدى فيه الام قفطان او عباية مريحة وفضفاضة ويفضل لو كان لونها ابيض والطفل ايضا يرتدى ملابس جديدة وبيضاء واللفة التى يرتديها بيضاء واطرافها مزينة بشغل ازرق لو كان ولد وبمبى لو كانت بنت وتقوم احد السيدات الكبيرات فى العائلة او الداية اولا باشعال البخور وتقوم الام بالمرور على طفلها موضوعا فى الغربال وتقوم السيدة بهزه قليلا سبع مرات وتقول السيدة الاولة بسم الله والثانية بسم الله والتالتة بسم الله الى ان تصل الى السابعة بسم الله رقيتك برقوة محمد ابن عبد الله ويوضع سكينا قرب المولود او تمسكها السيدة وتتبع خطوات الام ذهابا وعودة وبجوارها من تدق الهون (ويفضل ان يكون من النحاس ) بقرب اذن الطفل حتى يصبح فطنا ولا يخاف من اى صوت فى المستقبل ويرددن (اسمع كلام امك متسمعش كلام ابوك) ويتسارع الجميع فى ترديد اسمع كلام خالك فلان او جدتك فلانه وهكذا وبعد الانتهاء يفسح المجال امام من كانت ترقى الام ومولودها وتقوم بدحرجة الغربال فى المكان الى ان يقف بمفرده وهذا تيمنا بان يسير المولود مبكرا وسريعا وعندما تدحرجة لابد ان يقوم الحضور بإعطائها “النُقطة"اى مبلغ من المال تعبيرا عن فرحتهم بالمولود ثم بعد ذلك تحمل الام طفلها وتتبعها من تحمل طبق الصبح حبوب ويضاف له الملح ويرش امامها وعلى الحضور وذلك لمنع العين ولجلب الخير ويردد (الصلاة عليه الصلاة عليه ويارب يا ربنا يكبر ويبقى ادنا )ويحمل الاطفال الشمع المشتعل ويتبع الام وبعد ذلك توزع علب ولفافات الحمص على الحضور وبالاخص الاطفال لنشر البهجة على الجميع واحتفالا بالمولود الجديد وقد تقوم احد السيدات بثقب اذن المولودة بالحلق الذهبى الجديد يومها سبوعها او بابرة تسخن على النار وتطهر بالسبرتو وبها فتلة لكى تعقد فى الاذن حتى لا يلتئم الثقب ثانية ومن الطريف فى العادات ان فى حالة المولود ذكر يقوم الاب باللف على 7 اشخاص اسمهم محمد يستجدى منهم مالا (يقوم بالشحاته) وذلك لكى يحفظ الله الطفل من السوء ويعيش عمرا مديدا تسمى عادة (الشحاته من السبع محمدات) وهناك عادة طريفة اخرى فى حالة وجود طفل كبير مسمى مثلا (محمد ) فى العائلة وولد طفل حديث وسمى بنفس الاسم يطلب اهل الطفل الكبير فطيرة من اسرة الطفل حديث الولادة وذلك لتسميتهم نفس اسم ابنهم وقد اضافت الحاجة “انيسة" عادة غريبة تثير الدهشة ان الداية او احد السيدات الكبيرات بالاسرة تحضر ثالث يوم ولادة الطفل سواء ذكر او انثى وتقوم بعصر ثدى الطفل لاخراج قطرات لبن منه وذلك لكى يصير شعره ناعم وكعرف متبع حينما يكون المولود اول طفل لوالديه يتكفل اهل الزوجة بكل مصاريف السبوع ولكن بداية من الطفل الثانى يتكفل الزوج بالتكاليف .