أصدرت محكمة جنايات قنا المنعقدة بمجمع محاكم أسيوط صباح الثلاثاء، برئاسة المستشار محروس محمد علي، رئيس المحكمة، حكمها فى القضية رقم 2793 جنايات قسم ثانى أسوان لسنة 2014 والمتهم فيها 163 متهما بقتل 28 شخصا في الأحداث التي وقعت بين قبيلتي «الهلايل والدابودية» بأسوان العام الماضي بالتصديق على قرار مفتي الجمهورية بإعدام 26 متهما، من بينهم 17 حضوريا و9 غيابيا، أبرزهم عارف صيام رئيس لجنة مصالحات الدابودية. كما قضت المحكمة بالأشغال الشاقة المؤبدة ل22 متهما والسجن أشغال شاقة 15سنة لثلاثة متهمين، كما قضت بسجن 3 متهمين 10 سنوات، والسجن 3 سنوات ل10 متهمين، بينما عاقبت متهمين بالسجن 5 سنوات، وبراءة مئة متهم، من بينهم 47 من قبيلة الهلايل، أبرزهم أعضاء لجنة مصالحات قبيلة الهلايل. وتضمن قرار حكم الإعدام كلا من: «ميسرة هلال أبو اليزيد، علي بليلة محمد، عارف صيام حسن، عثمان كابوش عثمان، وشهرته عثمان السوداني، محمد جلال محمد عبد الكريم، مصطفى حسين محمد علي، محمد مصطفى حسين، طه عارف صيام، محمود أحمد بشير، محمود حسين الدابودي، عبد المحسن شريف محمد، إبراهيم محمود أبو بكر، محمد محمود أبو بكر، أحمد جمعة أحمد، أيمن عبد الستار أحمد، مصطفى عبده أحمد، محمد عرفة أحمد، سعودي محمد وشهرته سعودي السني، علي محمد وشهرته ناجي ضخضوخ، علي محمود أحمد، شاذلي عبد الحليم جاد، السيد بحر أبو بكر، ثابت صبور ثابت، محمد صبور ثابت، محمود رمضان صابت، وعبد الحكيم صاوي حسن». كان المتهمون قد حضروا من محبسهم بسجن أسيوط العمومي وسط تعزيزات أمنية مشددة من قوات الشرطة والجيش، حيث انتشرت السيارات المصفحة التابعة للقوات المسلحة في محيط مجمع المحاكم بوسط مدينة أسيوط وقامت قوات الأمن بفرض طوق أمني كبير ومنعت تجمهر أهالي المتهمين في محيط مبنى المحكمة، حيث قامت قوات الأمن بإغلاق الشوارع المحيطة بمجمع محاكم أسيوط وطريق السجن العمومي، وتم إيداعهم قفص الاتهام وإخراج جميع الموجودين في قاعة المحكمة سوى الإعلاميين والصحفيين وقوات الأمن المكلفة بتأمين المتهمين. وكانت هيئة المحكمة قد استمعت على مدار الجلسات السابقة إلى شهود الإثبات، بينهم من كان بناء على طلب الدفاع ومن استدعته المحكمة كما استمعت إلى دفاع 88 متهما حضوريا من بينهم 50 متهما من الهلايل و38 متهما من الدابودية، بينما غاب 75 متهما هاربا عن المحاكمة. وجاءت تحقيقات النيابة وملف القضية فى 1850 ورقة، وبلغ عدد شهود الإثبات بها 47 شاهدا ويواجه المتهمون عدة اتهامات، على رأسها القتل والشروع فى القتل والتحريض والسرقة والخطف والاعتداء على قوات الشرطة وحيازة أسلحة وإشعال الحرائق فى الممتلكات. جاء فى أمر الإحالة أن المتهمين من الدابودية وبنى هلال، وآخرين خلال الأحداث التى شهدتها منطقة السيل الريفى خلال أيام 4 و5 و6 أبريل من عام 2014 استخدموا الأسلحة النارية وبيتوا النية وعقدوا العزم وأعدوا لهذا الغرض، أسلحة نارية وبيضاء وزجاجات مولوتوف وانهالوا حرقا وطعنا و نحرا بالأسلحة المعدة، قاصدين إزهاق الأرواح و أحدثوا إصاباتهم الموصوفة بتقارير الصفة التشريحية والتى أودت بحياتهم وأضرموا النارعمدا بالمنازل والحوانيت وحظائر الماشية المملوكة للمجنى عليهم، بأن سكبوا عليها مواد مُعجلة للاشتعال وقذفوها بها وأوصلوا بها مصدرا ذا لهب مشتعل فطالتها النيران وقام عدد محدد من المتهمين من كل طرف بسرقة المنقولات والمصوغات الذهبية والمبالغ النقدية ورؤوس الماشية المملوكة للمجنى عليهم بطريق الإكراه. وأضاف قرار الإحالة أن المتهمين حازوا أسلحة و ذخائر مما لا يجوز الترخيص بحيازتها وحازوا أسلحة بالذات أو بالواسطة وأدوات تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص من سنج وسيوف وسكاكين وخناجر وعصى وشوم وزجاجات مولوتوف بغير ترخيص وبدون مسوغ من الضرورة الحرفية، وأتلفوا عمدا المركبات بأن أضرموا فيها النار فأحدثوا بها التلفيات واشتركوا مع آخرين فى تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص حال حملهم أسلحة نارية وبيضاء وأدوات مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص مع علمهم بالغرض منه وحازوا وأحرزوا ذخائر. وتضمن أمر الإحالة قائمة بأدلة الثبوت والتى ضمت 47 شاهدا من الطرفين وروايات الشهود حول الأحداث منذ اندلاعها وشهادة رئيس مباحث قسم ثانى أسوان، وشهادة رئيس مكتب مكافحة المخدرات بأسوان و شهادة رئيس مباحث مديرية أمن أسوان حول ملابسات وظروف الأحداث والخسائر التى لحقت بالجانبين. وثبت بتقارير الصفة التشريحية للمجنى عليهم، أن حالات الوفاة جاءت نتيجة الإصابات الحرقية النارية، والتى تتسبب فى حدوث صدمة عصبية حادة تؤدى إلى توقف وظائف الأعضاء الحيوية بالجسد عن العمل، وحالات وفاة ناتجة عن إصابات قطعية بالعنق والرأس أدت إلى تهتك فى الأنسجة الرخوة والعضلات والأوعية الدموية وحدوث نزيف دموى، أد للوفاة والإصابة بطلقات نارية فى مختلف أنحاء الجسد والتى أدت بدورها إلى حدوث تهتك بالأنسجة الرخوة والعضلات والأوعية الدموية الرئيسية نتج عنه الوفاة إضافة إلى الإصابات الذبحية والطعنية.