يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول سوريا، الجمعة، بشأن إلقاء مساعدات إنسانية من الجو للمناطق المحاصرة في البلاد، بعدما سمح النظام السوري بدخول قوافل مساعدات إنسانية إلى مدينتين محاصرتين. واعتبر السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن دخول هذه القوافل يمثل خطوة ايجابية تستدعي في الوقت الراهن تجميد مشروع إلقاء مساعدات من الجو على المناطق المحاصرة في سوريا. لكن نظيريه البريطاني والفرنسي كان لهما رأي مخالف، إذ طلب الأول عقد هذه الجلسة الطارئة للبحث في فرص دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة، ولإصدار قرار يجيز إلقاء المساعدات من الجو، في حين طالب السفير الفرنسي الأممالمتحدة بالشروع في عمليات إلقاء المساعدات من الجو. وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا قد حددت الأول من يونيو مهلة نهائية لإدخال قوافل المساعدات إلى المناطق المحاصرة تحت طائلة إصدار قرار أممي يجيز إلقاء المساعدات من الجو. والأربعاء دخلت أول قافلة مساعدات إنسانية، بلا مواد غذائية، إلى مدينة داريا القريبة من دمشق والتي تحاصرها قوات النظام منذ العام 2012، وذلك تزامنا مع انتهاء مهلة حددتها الأممالمتحدة لبدء القاء المساعدات جوا اذا تعذر دخولها برا.