نقلت وسائل إعلام سورية رسمية عن محافظ حمص قوله إنه تم التوصل لاتفاق مع الأممالمتحدة يوم الخميس لإجلاء المدنيين من مدينة حمص القديمة المحاصرة حيث تطوق قوات الرئيس بشار الأسد المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. ومن جانبها أعلنت موسكو الخميس أن طرفي النزاع في سوريا توصلا (على ما يبدو) لاتفاق يسمح بوصول مساعدات إنسانية إلى المحاصرين في حمص، فيما أعلن السفير الروسي لدى الأممالمتحدة أنه ليس الوقت المناسب لإصدار قرار دولي بهذا الشأن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الخميس، ألكسندر لوكاشفيتش، في مؤتمر صحفي: ''تجري حالياً مناقشة قضية دخول المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص القديمة''. وأضاف: ''في ضوء المعلومات الأخيرة يبدو أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق بين المعارضة والحكومة''. على صعيد آخر، أعلن السفير الروسي لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، مساء أمس الأربعاء أن روسيا تعتبر أنه ''ليس الوقت المناسب'' كي يبحث مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب بفتح ممرات إنسانية في سوريا. وقال دبلوماسيون إنه بعد توقف المفاوضات في جنيف بدون نتائج ملموسة، خصوصاً حول تقديم مساعدات إنسانية لمدينة حمص المحاصرة، يعمل الغربيون وبعض الدول العربية التي تدعم المعارضة السورية على إعداد نص يأملون أن يوضع على طاولة مجلس الأمن هذا الأسبوع. ومع ذلك، رفض تشوركين القول ما إذا كانت روسيا ستستعمل حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار من هذا النوع طالما أن ''هذا القرار غير موجود بعد''. يذكر أن دولاً مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ولوكسمبورغ وأستراليا والأردن قد عقدت اجتماعات بدون روسيا لوضع صيغة مشروع قرار أممي يفرض فتح ممرات إنسانية في سوريا، لكن المشروع ليس جاهزاً بعد.