بعنوان "السلطة الفلسطينية ونموذج الاتفاق النووي مع إيران" قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري إن "السلطة الفلسطينية تعمل هذه الأيام من أجل إنشاء آلية دولية بمشاركة القوى العظمي التي ستتابع المفاوضات المستقبلية بينها وبين إسرائيل، هذا في الوقت الذي تم فيه تنحية المبادرة المصرية للسلام بين رام الله وتل أبيب؛ بسبب تعيين رئيس حزب (يسرائيل بيتينو) المتطرف، أفيجدور ليبرمان وزيرا للدفاع، وعقد مؤتمر فرنسي للسلام الشهر المقبل". ونقل الموقع عن مصادر فلسطينية بارزة -لم تسمها- قولها إن "رئيس السلطة محمود عباس نجح مؤخرا في أن يكون على الخط مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد أن أدلى الأخير بخطاب مفاجئ وتحدث فيه عن مبادرة مصرية جديدة لحل القضية الفلسطينية، والتي لم يتم تنسيقها مسبقا مع عباس وعلم بها فقط من وسائل الإعلام". المصادر الفلسطينية أضافت أن "انضمام ليبرمان لحكومة نتنياهو والتغييرات المتوقع حدوثها في الائتلاف الحاكم بتل أبيب، ساعدا رئيس السلطة الفلسطينية في تليين تعامل القاهرة مع السلطة الفلسطينية وزيادة التنسيق بين مصر والأخيرة؛ فقد كانت تقديرات الرئيس السيسي، وحتى اللحظة الأخيرة، أن حزب المعسكر الصهيوني اليساري سينضم لحكومة نتنياهو". وقالت "يبدو أن مصر فوجئت من الخطوة الإسرائيلية بضم ليبرمان وقررت في المقابل تنسيق مواقفها مع رام الله، وعلى الرغم من أن السيسي لم يتراجع عن مبادرته الجديدة إلا أنه يبعث برسالة لتل أبيب عبر تنسيق مواقفه مع السلطة الفلسطينية، بأن القاهرة غير ر اضية عن التغييرات الجارية في الحكومة الإسرائيلية". وأضافت "لقد نجح عباس في الحصول على دعم مصر والجامعة العربية للمبادرة الفرنسية وتأييد استراتيجيته، وفي أحدث خطاب له أعلن رئيس السلطة أن الفلسطينيين يعارضون كل تغيير في مبادرة السلام العربية وبهذه الطريقة أكد عباس وقوفه ضد ما كان ستتضمنه مبادرة الرئيس المصري الجديدة للسلام". وأوضحت "مبادرة السيسي كانت ستتضمن تعديلات محددة ستقوم بها دول عربية لمبادرة السلام العربية؛ فيما يتعلق بهضبة الجولان وحق العودة للاجئين الفلسطينيين". وذكرت أن "استراتيجية عباس هدفها عقد مؤتمر دولي للقضية الفلسطينية ينشأ على أثره آلية تلزم تل أبيب بالتوصل لاتفاق سلام مع رام الله وفقا للقرارات الدولية، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أعلن مؤخرا أن مؤتمر باريس الذي سيعقد في ال3 من يونيو الجاري لابد أن يقود لمفاوضات تسير على نموذج نظيرتها التي أدارتها القوى العظمى مع إيران قبل توقيع الاتفاق النووي بينهم ، أي أن الهدف هو اتفاق سلام ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويقيم دولة فلسطينية مستقلة". وقالت إن "مخاوف سادت السلطة الفلسطينية من أن توفر مبادرة السيسي منفذا تهرب منه إسرائيل التي تعارض المبادرة الفرنسية، إلا أن عباس نجح في التوصل لاتفاق مع الرئيس المصري يؤيد بموجبه الأخير مقترح باريس، ومن المتوقع أن يعلن سامح شكري وزير خارجية القاهرة عدم وجود تعارض بين المبادرتين خلال مشاركته في مؤتمر باريس للسلام"، وختمت "الرئيس المصري غاضب من رئيس حكومة تل أبيب بسبب تعيينه المفاجئ لليبرمان وزيرا للدفاع، السيسي يريد الانتظار والتمهل لرؤية نتائج المؤتمر الفرنسي في يونيو المقبل".