فيديو.. الدسوقي رشدي عن «راكب وزوجته بالطائرة المفقودة»: قصتهما الأكثر وجعًا

قال الإعلامي محمد الدسوقي رشدي إنَّ من بين ركاب الطائرة المصريىة المفقودة مواطن مصري يُدعى "أحمد" كان قد سافر إلى فرنسا لإجراء فحوصات طبية لزوجته "ريهام" المصابة بالسرطان، إلا أن القدر أراد ألا يعودا ويتركا من خلفهما طفل بالمرحلة الابتدائية وفتاتين ما زالا برياض الأطفال.
وأضاف، خلال برنامجه "قُصر الكلام" عبر فضائية "النهار"، مساء أمس الخميس: "أحمد زوج مصري محترم، قرر أن يُنقذ ما تبقى من زوجته، باع كل اللي وراه واللي قدامه عشان يودي مراته فرنسا تتعالج، قعدوا شهر هناك بيحاول يخرجها من أزمتها المرضية والنفسية، ولما قرر يرجع كان قدره إنهم يركبوا الطائرة إيرباص 320 التي أقلعت من مطار شارل ديجول ولكنها لم تصل، رحل مع من رحلوا هو وزوجته، وترك أولاده الثلاثة لأمه".
تابع: "المشهد هو الأكثر وجعًا على الإطلاق، خاصةً إنه مش سايب أولاده مع وجع الفراق وبس، تركهم مع وجع آخر وهم يروا سياسيين ومعارضين ونشطاء بيسخروا ويشمتوا ويصطادوا في ماء الكارثة العكر.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل من طغت مصالحه الشخصية على إنسانيته، وفي كل من هزمه هواه على حساب الضحايا".
وفي وقت سابق أمس، أعلنت شركة "مصر للطيران" اختفاء طائرة مصرية أثناء رحلة من باريس إلى القاهرة، وعلى متنها 66 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال، بعد دخول المجال الجوي المصري بعشرة أميال.
واختفت الطائرة المصرية بعد دقيقتين فقط من خروجها من الأجواء اليونانية، فيما ذكرت مصادر بالمراقبة الجوية المصرية أنَّ آخر ظهور للطائرة قبل اختفائها كان عند نقطة كومبي بين مصر واليونان.
ومساء أمس، أعلنت هيئة سلامة الطيران اليونانية أنَّه لم يتم العثور على حطام الطائرة، في وقتٍ قالت فيه شركة "مصر للطيران"، في بيانٍ لها: "صرَّح مصدر مسؤول بأنَّ وزارة الطيران المدني تلقَّت خطابًا رسميًّا من وزارة الخارجية المصرية يفيد العثور على مواد طافية يرجح أنَّها لحطام الطائرة وكذلك على بعض سترات النجاة ومواد بلاستيكية قد عثرت عليها السلطات اليونانية بالقرب من جزيرة كارباثوس اليونانية".
وأكَّد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أنَّه لا يستبعد فرضية العمل الإرهابي بشأن حادث الطائرة، وهو ما صرَّح به شريف فتحي وزير الطيران المدني أيضًا.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إنَّه لا يمكن استبعاد أي فرضية بشأن الحادث، لافتًا إلى أنَّه يتم التنسيق مع السلطات اليونانية والمصرية لإرسال الطائرات والقوارب للبحث عن الطائرة، وأنَّه سيتم إعلان أسباب الحادث فور التوصل إليه.