علّق الإعلامي عمرو أديب، اليوم الثلاثاء، على إلقاء قوات الأمن القبض على جميع أعضاء فرقة «أطفال شوارع» الغنائية، وتوجيه نيابة شرق القاهرة الكلية، لهم تهم الترويج لأفكار إرهابية، «العيال أخدوا 15 يوم زيّهم زيّ أي حد قتل، معنى كده إن العيال دي انتهت، العيال دي مش هنشوفهم تاني غير بعد سنتين تلاتة، أنا ببشرك إن كل دول هيبقوا مشروع جهادي، هما وعيلتهم وأصحابهم». قال «أديب»، خلال تقديمه برنامج «القاهرة اليوم»، عبر قناة «اليوم»، «عام الشباب مش معناه إنك تقبض عليهم، إنت فاهم غلط، معناه إنك تخرج الشباب اللي في السجن، طيب اشمعنى الشباب بتوع البلالين متقبضش عليهم؟ ولا عشان دول غلابة؟ ولا عشان هما مش باسم يوسف؟». أضاف: «ما نقفل الإعلام والسوشايل ميديا وكلنا نقعد في البيت نتفرج على نشرة 9، إنما ليه إعلام ورأي ورأي آخر وكلام من ده، فضلًا عن أن الشعب هو كمان بيقوله أنفخ يا ريس، أقفلوها بقى، يبدو إن في قرار إن أي حد يعدي حتى معينة نقطع رقبته، في خط محطوط واللي بيعديه بينتهي، السيد وكيل النيابة وهو بيبص في ورقة العيال دي شاف إيه عشان يوجهلهم التهم دي؟ مع احترامي يعني». تابع: «لا نسمع كلمة ديموقراطية في مصر، كلمة غير مستخدمة، أفيقوا يرحمكم الله، دول شوية شباب عايزين يطلعوا يقولوا كلمتين وبس، الرحمة حلوة، الرحمة فوق العدل، مواقع العالم كله بتقول السيسي بيحبس الشباب، السيسي مش الشرطة ولا حاجة، نفسي أفتح مرة الميديا العالمية ألاقي عننا شيء إيجابي يا بلدي، وأكيد هما مش كل مرة غلط». استطرد: «إنت فاهم عام الشباب غلط، عام الشباب مش إنك تسجنهم، كل مرة نتكلم نقول الشباب الشباب الشباب.. إنتوا مولعين في الشباب، عشان كده هما عايزين يمشوا من البلد دي، حقهم، مفيش حد فيهم عارف يتكلم، شكلنا كلنا دخلين السجن، طيب ما تقفلوا القنوات والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي بقى ونقعد في البيت ونخرس خالص». فرقة «أطفال شوارع» يصفوا أنفسهم عبر صفحتهم، بأنهم: «شباب يعملون بالمسرح، قرروا تصوير فيديوهات في الشوارع بأفكار مجنونة مضحكة»، كما أن الفرقة تحاول الوصول بالمسرح إلى الناس الذي لا يستطيعون الذهاب إلى المسرح، وخاصة الأماكن الأكثر فقرًا. وهي فرقة مكونة من 6 شباب يجتمعون في أحد الشوارع، يُمسك أحدهم بهاتف محمول، ويقوم بالتقاط «فيديو سيلفي» له مع الباقين، يغنون ويسخرون من واقع المجتمع، ومن ثم ينشرونه عبر صفحتهم على فيسبوك. بعنوان «براعم الإيمان» أطلقوا أول فيديو لهم، انتقدوا خلاله تراث إذاعة القرآن الكريم وعدم التجديد ورتابة وملل برامجها، وقاموا بتقليد عدد من المذيعين والمقدمين فيها. وخلال أربعة أشهر قدمت الفرقة 17 مقطع فيديو تزايد عدد مشاهدات بعضها حاجز مليوني مشاهدة، من خلال استخدام مقطوعات إذاعية وأغانٍ شهيرة، ثم انتقلت إلى مربع القضايا السياسية مثل سد النهضة وتجاوزات وزارة الداخلية، لتنتهي بمقطعين تزامنًا مع تظاهرات «الأرض والعِرض»، انتقدوا فيهما النظام وطالبوا برحيله. تعرفت الفرقة على بعضها من خلال ورشة مسرحية بالجيزويت التي تقدم عروضًا بالشارع، وبعدها اعتمدوا على أنفسهم وقرروا أن يكونوا فريقًا يقدم المسرح بالشارع، وقاموا بعمل عروض في القاهرة بعدة مناطق شعبية، كي يصلوا بالمسرح إلى الجماهير الذين لا يستطيعون الذهاب إليه، ثم تطورت الفكرة لعمل فيديوهات عبر الإنترنت للوصول لأكبر عدد من المشاهدين وأطلقوا على أنفسهم «أطفال شوارع».