اختتمت لجان المتابعة المشكلة برعاية أممية أعمالها اليوم، الثلاثاء، في الكويت بتقدم ملحوظ، حيث اتفق الفريقان على إطلاق سراح كافة الأسرى والمحتجزين. وتوصل الفرقاء بوساطة كويتية- أممية اليوم، الثلاثاء، لتقدم غير مسبوق، حيث اتفق الطرفان على إطلاق سراح جميع الأسرى خلال 20 يوما، وبحسب مصادر مشاركة في المفاوضات فإن هذا الاتفاق يعد أهم بند تحقق على مدار الأسابيع الثلاثة للمباحثات. وكان مقررا لعملية التفاوض أن تبدأ في 18 أبريل الماضي، إلا أن وفد المتمردين الحوثيين تقاعس عن الحضور حتى وصل فعليا إلى الكويت في 21 من نفس الشهر، وحال تدخل أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح دون انهيار المباحثات التي تعقد في الكويت حتى الآن. وكان المتمردون الحوثيون أطلقوا صاروخا باليستيا أمس، الاثنين، باتجاه الأراضي السعودية، ما اعتبرته الرياض «تصعيدا خطيرا»، إلا أنها من منطلق حرصها على إنجاح مشاورات الكويت فإنها «تحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين حال تكرار هذه الخروقات». وقالت قيادة التحالف العربي في الرياض، إن «قوات الدفاع الجوي الملكي اعترضت فجر أمس، الاثنين، صاروخا باليستيا أُطلق من الأراضي اليمنية باتجاه السعودية، وتم تدميره دون أي أضرار، فيما بادرت القوات الجوية بتدمير منصة إطلاق الصاروخ داخل الأراضي اليمنية». وأضافت، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية «واس»، أن «إطلاق الصاروخ في هذا التوقيت تصعيد خطير من قبل الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في وقت يسعى التحالف للتعاون مع المجتمع الدولي لإدامة حالة التهدئة وإنجاح مشاورات الكويت». ودخلت التهدئة ووقف الأعمال القتالية حيز التنفيذ في 11 أبريل الماضي، إلا أن الاتفاق شابه عشرات الخروقات اليومية على جبهات عدة أهمها تعز والجوف. وكانت المفاوضات قد أسفرت في 5 مايو الجاري عن تشكيل 3 لجان بوساطة المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأولى لمتابعة السجناء السياسيين والأسرى والمحتجزين تعسفيا، والثانية لمتابعة الأوضاع الأمنية والعسكرية واتفاق التهدئة، والثالثة منوطة بإعادة مؤسسات الدولة، والتحضير لاستئناف الحوار المباشر بين الأطراف. وتعد جلسة اليوم، الثلاثاء، أولى محطات التفاوض بعد تعليقه على مدار اليومين الماضيين، بعد تقديم المتمردين الحوثيين رؤية وصفوها ب «الشاملة»، ورفضوا التشاور حولها، من ثمّ انسحب الطرفان، وقد سبق أن عُلقت المباحثات عدة مرات على مدار الأسابيع الماضية. يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إرثاين كوزين إن تعداد «الجوعى» في اليمن وصل إلى سبعة ملايين و600 ألف شخص أصبحوا بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة، مشيرة إلى أن الحصار الذي يفرضه المتمردون أسفر عن زيادة أعدادهم بنسبة 3 ملايين مدني خلال العام الماضي فقط.