سلمت السلطات الألمانية أحد عناصر مجموعة "الجيش السوري الإلكتروني" الداعمة لنظام الأسد في مجال الهاكرز، للولايات المتحدة أمس الاثنين، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. وأشارت "الصحيفة" إلى أن بيتر رومار البالغ من العمر 36 عامًا متهمًا بالتورط بغرض فك المعلومات والتآمر ومحاولة قرصنة مواقع تابعة للقوات المسلحة الأمريكية. و نقلت الصحيفة عن مصدر قانوني قوله: إنه "من المنتظر أن يمثل (بيتر)، وهو من بين 3 مؤيدين للنظام السوري، أمام محكمة اتحادية في مدينة ألكساندريا بولاية فرجينيا، اليوم الثلاثاء". ولفتت واشنطن بوست إلى أن هناك مطلوبان آخران لم يتم القبض عليهما وهما أحمد عمر آغا وفراس دردار، ومتهمان من قبل الولاياتالمتحدة، بالتحايل وشن هجومات إرهابية على الإنترنت. وأوضحت أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي كان قد وضع ثلاثة من القراصنة السوريين الموالين لنظام الأسد، على لائحة المطلوبين لديه في قضايا تتعلق بالأمن الإلكتروني، حسب بيان صدر في وقت سابق، عن وزارة العدل الأمريكية. وخصص المكتب مبلغًا وقدره مئة ألف دولار أمريكي، لكل من يدلي بمعلومات عن القراصنة الثلاثة تؤدي إلى إلقاء القبض عليهم. وأكد البيان "أن كلاً من أحمد عمر آغا ويستخدم اسمًا حركيًا، ويدعى (ذي برو)، وفراس دردار يتخذ من (ذي شادو) لقبًا له، وتورطا في خدع تتعلق بهجوم إرهابي لصالح ما يعرف باسم الجيش السوري الإلكتروني، وهي مجموعة تعمل لصالح النظام السوري". وأصدرت محكمة فيدرالية أمرًا بإلقاء القبض على المتهمين الثلاثة، وحسب المعلومات المتوفرة لدى المكتب فإنهم يقيمون حاليًا في سوريا، فيما اكتشف أن أحدهم انتقل إلى ألمانيا، لتتمكن السلطات الألمانية من إلقاء القبض عليه وتسليمه لواشنطن. وأشارت الصحيفة إلى أن الثلاثة بدأوا عملهم في 2011، بممارسة النشاط الإلكتروني الإجرامي تحت مسمى "الجيش السوري الإلكتروني"، ونفذوا محاولات غير مصرح بها للوصول إلى أجهزة كمبيوتر تابعة للمؤسسات الحكومية الأمريكية والمنظمات الدولية ولوسائل إعلام ولشركات خاصة بغرض تخريب هذه الأجهزة، ووجهت إليهم اتهامات بالوصول بطريقة غير مشروعة إلى بيانات الأجهزة الإلكترونية، وتلفيق المعلومات حول الهجمات الإرهابية وغيرها من الجرائم.