تحل اليوم ذكرى وفاة صالح سليم رئيس النادي الأهلي السابق والذي يعد واحدا من أفضل روؤساء الاندية في تاريخ مصر وتميز المايسترو كما لقبه الجمهور والنقاد بقوة الشخصية والحكمة في القيادة وهي الصفات التي جعلته من أنجح وأشهر الرياضيين في مصر خلال المائة عام الماضية. ولد صالح سليم في الحادي عشر من سبتمبر عام 1930 بحي الدقي في محافظة الجيزة والتحق بصفوف الناشئين في النادي الأهلي عام 1944 وخاض المايسترو أول مباراة له مع الفريق الأول بالأهلي عام 1948 وكانت أمام المصري البورسعيدي واحرز صالح سليم هدفا في هذا اللقاء. وفي عام 1963 احترف صالح سليم في نادي جراتس النمساوي الا ان التجربة لم تستمر طويلا حيث قرر العودة الى الأهلي بعد أربعة أشهر فقط من احترافه وعلى الصعيد الدولي انضم صالح سليم لصفوف المنتخب الوطني الأول عام 1950 واستطاع ان يحصد معه لقب كأس الامم الافريقية عام 1959 كما شارك مع المنتخب في دورة الالعاب الاوليمبية بروما عام 1960. اعتزل صالح سليم كرة القدم نهاية عام 1966 بعد مشوار طويل داخل الملاعب استطاع ان يحصد خلاله العديد من البطولات مع القلعة الحمراء ومنتخب مصر. في نوفمبر من نفس العام قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر منح سليم وسام الرياضة إضافة إلى ذلك حقق "المايسترو" مع القلعة الحمراء 11 بطولة دوري من أصل 15 بطولة شارك بها منذ بداية الدوري المصري لكرة القدم عام 1948م، بينما حقق كأس مصر 8 مرات. اتجه صالح سليم بعد اعتزاله كرة القدم الى العمل الاداري حيث تولى منصب مدير الكرة بالنادي الأهلي عام 1971 واستمر لمدة عام ثم تم انتخابه عضوا في مجلس ادارة النادي عام 1972 وفي الدورة التالية قرر المايتسرو منافسة الفريق عبدالمحسن مرتجي علي مقعد الرئيس الا ان الحظ لم يحالفه بعد ان حصل على 45 في المائة من الاصوات وفي عام 1980 استطاع صالح سليم أن يفوز برئاسة الأهلي واستمر على عرش القلعة الحمراء حتى عام 1988 لكنه عاد مرة أخرى عام 1990 بعد تدهور أوضاع النادي تحت قيادة عبده صالح الوحش وحل مجلسه واستمر بعدها المايسترو فسي قيادة القلعة الحمراء لمدة 12 عاما حقق خلالها النادي عشرات الالقاب المحلية والافريقية جعلته يحصل على لقب نادي القرن في افريقيا عام 2001 موقف صالح سليم مع الرئيس الأسبق حسني مبارك: في عام 2002 بعد حادث قطار الصعيد، طلب حسني مبارك لعب مباراة بين الأهلي والزمالك من أجل ضحايا الحادث.
وأبلغ مبارك إبراهيم نافع، رئيس مجلس إدارة الأهرام، ليعلن عنها في الصحيفة، وهو ما رفضه صالح سليم بسبب عدم علمه بذلك وأصر على عدم لعب المباراة، وكان في ذلك التوقيت حسني مبارك في عز قوته، وجريدة "الأهرام" كانت من أعمدة الصحافة في مصر، وتصدى المايسترو للثنائي. شعار المايسترو: كانت أهم شعارات المايسترو منذ بداية مسيرته حتى وفاته "الأهلي فوق الجميع"، والذي ظل في أذهان جماهير القلعة الحمراء، التي تردده حتى الآن. مسيرته الفنية نجومية صالح سليم في ملاعب الكرة كانت سببا ي دخوله عالم الفن حيث شارك في بطولة 3 أفلام هي السبع بنات عام 1961 مع نادية لطفي وسعاد حسني وأحمد مظهر وفيلم الشموع السوداء عام 1962 وشاركه البطولة المطربة نجاة الصغيرة والفنان فؤاد المهندس وفيلم الباب المفتوح عام 1963 أمام فاتن حمامة وحسن يوسف وفي 6 مايو عام 2002م توفي صالح سليم عن عمر يناهز 72 عامًا عقب معاناته مع مرض سرطان الكبد لكن مواقفه ومبادئه جعلته أسطورة باقية بين جماهير الاهلي