أعلن السفير إسماعيل خيرت سفير مصر في اليابان أنَّ السفارة تابعت أحوال الجالية المصرية في مقاطعة "كوماموتو" في جنوب غرب اليابان والتي تعرَّضت إلى زلزال بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر، وتأكَّدت من عدم تعرُّضهم إلى أي مخاطر أو تهديدات. وقال بيانٌ صادرٌ عن وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، إنَّه وفي ضوء ما سبق، وجَّه "السفير المصري" بإنشاء غرفة عمليات بالسفارة تعمل على مدار الساعة مكونة من القسم القنصلي وطاقم العاملين بالسفارة، والمكتب الثقافي لمصر في اليابان؛ بهدف متابعة الحالة العامة وسلامة المواطنين المصريين في المقاطعة وضواحيها. وأسفرت جهود غرفة العمليات بالسفارة عن التأكُّد من سلامة كافة المواطنين المصريين المقيمين في مقاطعة كوماموتو، وعدم تعرُّض أي منهم لأي حالات وفيات أو إصابات، ويبلغ عددهم ما يقرب من 18 مواطنًا، غالبيتهم من الدارسين في جامعة كوماموتو، وتواصلت غرفة العمليات مع ممثلي الجالية والاتحادات المصرية في اليابان "اتحاد الدارسين المصريين في اليابان، ورابطة اتحاد المصريين في اليابان، وجمعية الجالية المصرية في اليابان"؛ للتأكُّد من حالة المواطنين المصريين في جزيرة كيوشو بصفة عامة ومقاطعة كوماموتو والتي تعرَّضت للزلزال الضخم بصفة خاصة. وتواصلت غرفة العمليات بالسفارة مع عددٍ من الأسر التي تضرَّرت من الآثار المدمرة للزلزال للاطمئنان على أحوالهم، ومتابعة عملية نقلهم إلى مدينة فوكوكا في محافظة كيوشو والتي لم تتأثر من الزلزال، فيما تواصل السفارة متابعتها على مدار الساعة لأوضاع المواطنين المصريين المتضررين من الزلزال. جديرٌ بالذكر أنَّ المقاطعة تعرَّضت مرة أخرى لزلزال يوم الجمعة الماضي بقوة 7.5 ريختر، ما أدَّى إلى وفاة 32 شخصًا على الأقل وإصابة المئات وإخلاء الآلاف لمنازلهم، والإعلان عن عشرات من العالقين تحت الأنقاض، نتيجة لتدمير الطرق والجسور والمنازل، وانقطاع الكهرباء عن ما يقرب من 100 ألف منزل، ونتج عن هذا الزلزال ما يقرب من 100 تابع بقوة تدميرية مختلفة، مما أدَّى إلى قطع الاتصالات بالمقاطعة وتوقف جميع الخدمات بها، حيث أعلن رئيس الوزراء أنَّ جميع عمليات الإنقاذ ستكون صعبةً نظرًا لانعدام الرؤية الليلية في وجود أعاصير ورياح في المقاطعة، وقررت السلطات اليابانية انضمام ما يقرب من 20 ألف جندي لمساعدة الشرطة وقوات الدفاع المدني في جهود الإنقاذ.