«ميدل إيست أوبزرفر» تنشر وثائق تقول إنَّها ل"ساعات روليكس" كهدايا من العاهل السعودي بقيمة تترواح ما بين 185 ألفًا إلى 300 ألف دولار.. وهدايا لجميع أعضاء مجلس النواب.. ومنح مالية للوزراء وصحفيين وإعلاميين وعاملين بمؤسسة الرئاسة كتب - محمد الخولي خالد وربي وصلاح لبن وبيتر مجدي وأمين طه وهشام عبد الخالق السفير السعودي: لا أعلق على التفاهات نائب: والله ماخدت حاجة.. وآخر: والله ماخدت حتى عود كبريت الدستور يحظر على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونواب البرلمان الحصول على هدايا بصفات مناصبهم كشفت "وثائق مزعومة"، نشرها موقع "ميدل إيست أوبزرفر" ومقره تركيا، نقلها عن أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، عن تلقي كبار المسؤولين المصريين "هدايا ملكية" خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة، التي أجراها قبل أيام. وقال الموقع، في تقريرٍ له، إنَّ أيمن نور سرَّب ما أسماها "وثائق رسمية مُوقّعة ومختومة بالختم الملكي" توضّح الهدايا المالية المقدمة للمسؤولين المصريين خلال زيارة العاهل السعودي لمصر. وأظهرت الوثائق، التي نشرها الموقع ولم يتسنَ ل"التحرير" التأكُّد من صحتها، أنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي حصل على "ساعة روليكس" تبلغ قيمتها 300 ألف دولار، وحصل المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب على ساعتي "روليكس" أيضًا تبلغ قيمة الواحدة حوالي 195 ألف دولار.
وتبيَّن من الوثائق، كما يقول الموقع، أنَّ 508 برلمانيين حصلوا على ساعات تبلغ قيمة الواحدة منها 1500 دولار، كما أنَّ 87 برلمانية حصلن على ساعات تبلغ قيمتها 4500 ريال سعودي. وجاء في الوثائق، كما ذكر الموقع: "مع ملاحظة أنَّ هناك اتفاق مسبق على تخصيص منح مالية للأخوة الوزراء والصحفيين والإعلاميين وجميع العاملين بالمؤسسة الرئاسية المصرية". الدستور وحظر الهدايا يحظر الدستور على رئيس الجمهورية تلقي الهدايا، حيث جاء في المادة 145 منه على أنَّه إذا تلقَّى الرئيس بالذات أو بالوسطة هدية نقدية أو عينية بسبب المنصب أو بمناسبته تؤول ملكيتها إلى الخزانة العامة للدولة. جاء هذا النص أيضًا في المادة 166 من الدستور المتعلقة براتب رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة، وأيضًا في المادة 109 من الدستور المتعلقة بالمحظورات على عضو مجلس النواب، إذ نصَّت المادة على أنَّه إذا تلقى النائب هدية نقدية أو عينية بسبب العضوية أو بمناسبتها، تؤول ملكيتها إلى الخزانة العامة للدولة. السفير السعودي: لا أعلق على التفاهات " التحرير " اتصلت بالسفير أحمد عبد العزيز القطان والتى جاءت الوثائق المنشورة ممهورة بتوقيعه للتأكد من صحتها، إلا أنَّه رفض التعقيب على الأمر، وقال نصًا: "لا أعلق على مثل هذه الأمور التافهة والكلام المزور". أيمن نور وتفاصيل الوثائق بدوره، قال أيمن نور، ل"التحرير"، إنَّ حصل على الوثائق من مصادر وصفها ب"الموثوق فيها" من داخل السفارة السعودية بالقاهرة. وطالب نور، الذي يقيم في تركيا حاليًّا، النيابة العامة بالتحقيق في الأمر، مضيفًا: "إذا صحَّت هذه الواقعة سنكون أمام سيناريوهين، الأول أن تكون هذه الهدايا تمَّ تسليمها إلى المسؤولين في مصر وفقًا للقانون وفي هذه الحالة يجب أن تسلم في متحف خاص بهذه الهدايا أو أنَّه تمَّ تسليمها خارج إطار القانون وهنا تمثل جريمة وخرق للقانون يجب التحقيق فيها". نائب.. والله ما أخدت حاجة قال الدكتور صلاح حسب الله رئيس حزب الحرية، عضو مجلس النواب، في تصريحاتٍ ل"التحرير"، تعليقًا على الأمر: "يسمع من بؤك ربنا.. والله ما أخدت حاجة غالية ولا رخيصة.. ولا حتى كباية شاي". وأضاف: "بعض المصريين يتعمدوا تشوية وتخوين كل شيئ، مجلس النواب وأعضاؤه أطهر من أن يتم شراؤهم من قبل الملك سلمان أو غيره". نائب.. لم يحدث قالت النائبة سوزي عدلي ناشد، ل"التحرير"، تعليقًا على الوثائق: "هذا الأمر لم يحدث.. أنا لم أسمع عن هذا الأمر ولا أعطي هذا أي أهمية"، فيما ذكرت منى جاب الله النائبة عن حزب "المصريين الأحرار" ساخرةً: "والنبي هدايا إيه.. علشان أنا برلمانية ومعرفش حاجه عنها". نائب.. لم يحصل على "عود كبريت" قال النائب سمير غطاس، ل"التحرير"، تعقيبًا على الأمر: "الوثائق غير صحيحة على الإطلاق.. لم نأخذ أي هدايا ولا حتى عود كبريت".