كشف الإعلامى محمد غانم فى برنامجه "طبعًا نقدر"على الفضائية المصرية، اليوم الأربعاء، كارثة تهدد حياة 10 آلاف أسرة من مزارعى منطقة سهل الطينة، وحذر من إهدار 500 مليون جنيه قيمة استثمارات المزارع السمكية التى تنتج 150 ألف طن سنويًّا بما يساوى 15% من الثروة السمكية. وأوضح "غانم" فى تقرير مصور أن أراضي سهل الطينة بالقنطرة شرق لا تصلح للزراعة النباتية، وقد عرضتها وزارة الزراعة فى مزادات علنية باعتبارها أراضى زراعية، وفشل المزارعون فى استصلاحها للملوحة الشديدة، كما فشلت من قبلهم وزارة الزراعة. وأضاف: أنه بعد نجاح الاستزراع السمكى فيها وإنتاج 150 طن أسماك سنويًّا، تواجه المزارع السمكية قرارًا وزاريًّا بإزالتها خلال شهر يوليو القادم، وقطع المياه بالكامل عنها وتشريد 10 آلاف أسرة. ويقول الدكتور أمين إبراهيم صاحب مزرعة إن القرار يعد بمثابة حكم بإعدام مزارعى سهل الطينة، الذين أنفقوا ملايين الجنيهات على تجهيز الأراضي المالحة لزراعتها نباتيًّا. وأشار إلى نجاح المزارعين فى الاستزراع السمكى وإنشاء 20 مزرعة سمكية بسهل الطينة تنتج 15% من أسماك مصر رغم الظروف الصعبة التى عانى منها المزارعون، حيث قضوا 12 عامًا من عمرهم بلا مستشفيات أو أمن ومدارس لتحويل الأراضي من مزارع نباتية فاشلة إلى سمكية ناجحة. وطالب بضرورة الحفاظ على المزارع السمكية بسهل الطينة، والتى تقدر استثماراتها فى الاستزراع السمكى ب500 مليون جنيه. وأضاف حسن عبد اللطيف صاحب مزرعة، قائلاً: "حولنا الفشل إلى نجاح وأنتجنا 150 طنًّا سنويًّا من أسماك المقار والدنيس والقاروص بعد 12 عامًا من الكفاح". وأكد حسين خطاب - صاحب مزرعة - أيضًا إن وزارة الزراعة سلمت الأراضي منذ عام 1999 باعتبارها زراعية، وأنفقنا آلاف الجنيهات عليها، وجاءت تقارير الخبراء والفنيين الزراعيين لتؤكد استحالة نجاح الزراعة النباتية بها لأنها تنتج ملحًا بطبيعتها، وتحولنا للاستزراع السمكى ونجحنا فيه حتى جاءت وزارة الرى وقطعت المياه بحجة أنها غير مخصصة لتربية الأسماك، رغم أنها مياه صرف زراعى وليست من نهر النيل بنص القانون. وأضا أن الوزارة قامت بفرض غرامات باهظة على المزارعين، لوقف عمل المزارع وتعطيل مسيرة الاستزراع السمكى. وناشد مزارعو سهل الطينة كلاً من وزيرى الزراعة والرى ورئيس هيئة التنمية الزراعية إلغاء قرار إخلاء المزارع السمكية بسهل الطينة التى تجاوزت استثماراتها 500 مليون جنيه، لما سيترتب عليه من بوار للأراضي وإهدار لأموال المزارعين وتشريد 10 آلاف أسرة تعمل بهذا المجال. وتساءل غانم عن مصير مزارعى سهل الطينة فى حالة تنفيذ القرار، ولمصلحة من تهجير آلاف الأسر وحرمان المصريين من 150 ألف طن أسماك بسهل الطينة.