قال الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، اليوم الجمعة، إن الحكومة عازمة على تنفيذ أهداف استراتيجية التنمية المستدامة لعام 2030، التي شاركت منظمة اليونسكو في صياغتها لتكون "من الشعوب ولصالحها". أشار الشيحى، في كلمة مصر أمام الدورة التاسعة والتسعين بعد المائة للمجلس التنفيذي لليونسكو بباريس، إ لى أن مصر سارعت اتساقاً مع ذلك إلى بلورة "رؤية مصر 2030"، لتعكس استراتيجية تنمية مستدامة فى مصر، وتُشكل محطة أساسية فى مسيرة التنمية الشاملة، تجسيداً لروح دستور مصر الحديثة، الذى استهدف تحقيق الرخاء من خلال التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، والنمو الاقتصادى المتوازن والشامل، مع إعطاء أولوية خاصة للنهوض بالشباب. أكد الشيحى إيمان الدولة المصرية بأهمية الشباب فى صياغة حاضرها وصناعة مستقبلها، حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2016 عام الشباب المصرى، وأصدر في هذا الصدد حزمة من القرارات لتفعيل دور الشباب ودعمهم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وإشراكهم في صناعة القرار والعمل على توفير فرص عمل لائقة لهم، وبما يدعم من قدرتهم على مقاومة الفكر المتطرف. لفت الشيحى إلى البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والذى يثبت جدية الدولة المصرية في تولي الشباب للمناصب القيادية، وتمكينهم من الاضطلاع بالمسئولية خلال المرحلة المقبلة، وإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولّي المسؤولية السياسية، والمجتمعية، والإدارية فى الدولة، وعلى التوازي، جاء مشروع "بنك المعرفة"، الذي أطلقته مصر مؤخراً ليمثل خطوة نحو بناء مجتمع متعلم ومتنور، عن طريق إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكل ميسر لكل مواطن. قال الشيحى إن الأولوية الأفريقية تُعد أحد ثوابت السياسة المصرية، وستعمل مصر من خلال رئاستها لرابطة تطوير التعليم في إفريقيا، بالإضافة إلى رئاسة اللجنة الفنية المتخصصة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا للاتحاد الأفريقى، على تكثيف وتطوير أطر التعاون بالقارة الإفريقية فى هذه المجالات، كما ستعمل على زيادة مساهماتها ومشاركتها للدول الافريقية خبراتها، والتوسع فى تنفيذ المشروعات ذات الصلة، بالإضافة الى بلورة وصياغة السياسات الاستراتيجية الهادفة إلى إحداث نهضة شاملة فى هذه المجالات.