الأردن: مفاوضات الغاز مع إسرائيل متوقفة الآن ولمدة قد تصل إلى عام

أعلن أمين عام وزارة الطاقة الأردنية الدكتور غالب معابرة اليوم السبت أن مفاوضات الغاز مع إسرائيل متوقفة الآن ولمدة قد تصل إلى عام؛ وذلك إثر قرار المحكمة العليا الإسرائيلية لفض النزاع بين أطراف الاتفاقية الخاصة بالتنقيب عن الغاز شرق المتوسط.
وقال معابرة: "إن الإجراءات وعملية التقاضي التي تجري في إسرائيل حول الاتفاق تتطلب وقتًا طويلًا لا يقل عن عام"، مضيفًا أنه "في حال رجوع المحكمة عن قرارها سيتبع ذلك تغييرات على الأمور الفنية التي تحكم الاتفاق بين الطرفين؛ الأمر قد يؤثر على سير المفاوضات".
وأفاد بأن المملكة لم تتوصل مع الجانب الإسرائيلي - حتى ما قبل قرار المحكمة الإسرائيلية - لاتفاق نهائي بشأن توقيع اتفاقية تجارية بسبب أمور مالية عالقة في المفاوضات، معتبرًا أن خيار غاز الريشة الوطني والغاز المستورد من أسواق عالمية عن طريق ميناء العقبة ومن مصر حال توفره، ستكون الخيارات الأولى فيما يحل خيار الغاز الإسرائيلي في المرتبة الرابعة.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا رفضت الإثنين الماضي اتفاقًا بين ائتلاف "نوبل انرجي" الأمريكية و"ديليك دريلينج" الإسرائيلية للتنقيب عن الغاز في مياه المتوسط، وأملهت البرلمان عامًا لتعديل الاتفاق لأنه يحول دون تغيير نص الاتفاق لعشر سنوات.
يشار إلى أن شركة الكهرباء الوطنية الأردنية كانت وقعت في سبتمبر 2014 رسالة نوايا مع شركة "نوبل انرجي"، لبحث إمكانية تزويد محطات توليد الكهرباء في المملكة بحوالي 300 مليون قدم مكعب من الغاز المكتشف قبالة سواحل حيفا في حوض المتوسط.
ووقعت شركتا "البوتاس العربية" و"برومين الأردن" مع شركة "نوبل انرجي" في شهر فبراير 2014 اتفاقية، لتوريد ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقل تامار.
وتعمل "نوبل انرجي" على مسافة 80 كيلو مترًا قبالة سواحل حيفا منذ عام 1998، حيث تمتلك حصة تقارب 47% من حقل ماري بي للغاز الطبيعي، كما تمتلك 36% من إنتاج حقل تامار، ونسبة تصل إلى 18 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي من إنتاج حقل ليفياثان.
يذكر أن الأردن تستورد 97% من احتياجاتها من الطاقة، وتتجه في السنوات القليلة المقبلة إلى تنويع مصادرها من خلال إدخال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والصخر الزيتي والغاز.