أعلنت الشركة السعودية المصرية للتعمير وضع حجر الأساس لمشروعها الجديد "الرياض سيكون" الذي يضم 1928 وحدة سكنية، ويقام على مساحة 68 فدانًا بالقاهرة الجديدة، باستثمارات تتراوح بين مليارين و800 ألف جنيه إلى ثلاثة مليارات جنيه. وقال محمد بن حمود المزيد مساعد وزير المالية السعودي،ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية المصرية للتعمير، في تصريحاتٍ له، إنَّ الشركة -بإطلاقها لهذا المشروع الهام- تؤكِّد رغبتها في ضخ المزيد من الاستثمارات بالسوق المصري، وتنفيذ مشروعات جديدة تمثِّل إضافةً للقطاع العقاري المصري وتسهم في تلبية احتياجات العملاء، وتشغيل قدر كبير من العمالة المصرية. وأضاف أنَّه تمَّ توقيع عقود تنفيذ المشروع مع شركات المقاولات المصرية، كما سيتم قريبًا وضع حجر الأساس لمشروعين آخرين بأسيوط الجديدة ودمياط الجديدة، لافتًا إلى أنَّه جارٍ حاليًّا الانتهاء من المراحل الأخيرة للتصميمات الهندسية للمشروعين، مشيرًا إلى أنَّ المشروعات الثلاثة تستهدف شريحة متوسطي وفوق متوسطي الدخل. وأوضَّح أنَّ الشركة تسعى من خلال "الرياض سيكون" إلى تقديم منتج عقاري متميز، يتناسب مع سابقة أعمال الشركة، كونها أحد أبرز نماذج الشراكة الناجحة بين الحكومتين السعودية والمصرية، والتي أثبتت تفردها طوال 40 عامًا. وأكَّد أنَّ الشركة شهدت نموًا في حجم استثماراتها خلال السنوات الماضية، وبخاصةً مع زيادة رأسمالها المدفوع من 50 مليونًا إلى 318 مليون دولار، متوقعًا أن تشهد نموًا متزايدًا خلال المرحلة المقبلة، مع استغلال السيولة النقدية والدخول في مشروعات جديدة. من جانبه، قال عصام الدين رمضان نائب رئيس مجلس الإدارة إنَّ الشركة حريصة على تجويد المنتج العقاري، وسد حاجة الشريحة المتوسطة والفوق متوسطة، والتي تمثِّل نسبةً كبيرةً من العملاء، لافتًا إلى أنَّ التعاون بين الجانبين السعودي والمصري يعتبر تعاونًا متميزًا، ويحتذى به في جميع العلاقات الدولية. بدوره، أوضَّح المهندس درويش حسنين الرئيس التنفيذي للشركة أنَّ الشركة أوشكت على الحصول على القرار الوزاري لمشروعها "الرياض سيكون" وبدأت حاليًّا في أعمال التسوية لموقع المشروع، مشيرًا إلى أنَّ المشروع يتم تنفيذه على ثلاثة مراحل ويضم 120 عمارة سكنية. وأضاف درويش أنَّه تمَّ تجهيز مكاتب للتسويق بموقع المشروع ليتم التسويق بصوره أساسية بالموقع للتيسير على العملاء وإتاحة فرص للعميل برؤية المشروع والإطلاع على سير الأعمال. وأوضَّح أنَّ "الرياض سيكون"، الذي يعد "كومباوند" سكني متكامل الخدمات، يضم وحدات سكنية للشريحة الفوق متوسطة بإجمالي 1928 وحدة، مقسمةً إلى خمسة نماذج للوحدات السكنية، وبمساحات متنوعة تبدأ من 145 مترًا إلى 195 مترًا مسطحًا، وتشتمل المرحلة الأولى على 48 عمارة سكنية، كما يضم المشروع خدمات متنوعة تجارية من مول تجاري ومحال، بالإضافة إلى نادي اجتماعي ومسجد ومسطحات خضراء. وأشار إلى أنَّ الشركة تعتزم بدء تنفيذ 44 عمارةً تمثِّل حوالى 40% من إجمالي العمارات بالمشروع كمرحله أولى، لافتًا إلى أنَّ الشركة أسندتها إلى بعض شركات المقاولات المصرية المقيدة والمصنفة في الاتحاد المصري لمقاولي البناء والتشييد، طبقًا لمناقصات محدودة في هذا الخصوص، مشيرًا إلى أنَّ التنفيذ سيتم خلال 18 شهرًا، ومن المقرر أن يتم لاحقًا طرح الأعمال لباقي المشروع، وسيتم تنفيذه بالكامل خلال ثلاث سنوات. وأكَّد أنَّ الشركة ستبدأ طرح وحدات المرحلة الأولى من المشروع، وتسويقها خلال معرض "سيتي سكيب"، الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أنَّه تمَّ إعلان المشروع بالمعرض العام الماضي دون تسويق الوحدات فعليًّا، حيث أنَّ الإدارة التنفيذية للشركة رفضت تسويق المشروع والحصول على مقدمات حجز من العملاء، رغمَّ تلقيها العديد من الطلبات؛ تماشيًّا مع سياسية الشركة، واحترامها للقواعد واللوائح المنظمة لذلك. يُذكر أنَّ مشروع "الرياض سيكون" يتم تنفيذه على إحدى قطع الأراضي الثلاث التي سدَّدتها الحكومة المصرية، ضمن حصتها العينية في زيادة رأسمال الشركة السعودية المصرية. وكان قد تمَّ إقرار زيادة رأسمال الشركة في بدايات عام 2015، ب243 مليون دولار، مناصفةً بين الحكومتين السعودية والمصرية، بواقع 121.5 مليون دولار لكل جانب، ودفعت الحكومة السعودية حصتها نقدًا خلال يناير 2015، أما المصرية فوفَّرت ثلاث قطع أراضٍ بالقاهرة الجديدة وأسيوط الجديدة ودمياط الجديدة، على مساحة 97 فدانًا، تمثِّل حصتها بصورة عينية. في سياق آخر، أوضَّح درويش حسنين أنَّ الشركة حقَّقت نموًا في أرباحها خلال عام 2015 بنسبة 65% على مجمل الأرباح، و85% على صافي الربح، مقارنةً بعام 2014، كما حقَّقت الشركة ما ورد في الموازنة التقديرية لها، وبزيادة حوالي 10% عن المخطط، لافتًا إلى توقُّع الشركة تحقيق أرباح مضاعفة خلال 2016.