مر ما يقرب من عام على تصريحات وزير الآثار السابق، ممدوح الدماطي، ومحافظ القليوبية السابق، ومحافظ الإسكندرية الحالي، المهندس محمد عبدالظاهر، بشأن طرح محلج القطن بالقناطر الخيرية للاستثمار السياحي، وذلك بإقامة فندق عالمي على ضفاف النيل، واستغلال الموقع الفريد للمكان والقيمة الآثرية المعمارية، بتكلفة مبدئية 35 مليون جنيه، دون أن يحرّك المسؤولين ساكنًا، ودون تقدم يذكر منذ أبريل من العام الماضي. ومع مرور السنوات، تظل قيمة هذا المحلج التي تُقدر بالملايين، خاصة أن يقع على مساحة تتخطى ال 28 ألف متر مربع، بموقع فريد على نهر النيل، مهدرة في منطقة من أ غلى وأ رقي مناطق مدينة القناطر الخيرية، منذ إ غلاقه وتوقفه عن الإنتاج بداية التسعينيات، وتركته وزارة الآثار للإ همال، لينهش وينخر في عظامه حتى تحوّل إلى خرابة من الداخل والخارج. مصدر مطلع بمجلس مدينة القناطر الخيرية، كشف ل"التحرير"، مساء اليوم الإثنين، أن الأمر كالمياه الراكدة ولم يتم اتخاذ أي خطوة للبدء في المشروع من قريب أو بعيد أو تحديد الآلية لذلك، منذ إعلان إنشاء فندق عالمي، وهو الأمر ذاته الذي تكرر على مدار عهود متعاقبة دون جدوى.