زوجة على الدسوقي: حسبي الله ونعم الوكيل في الظالم تعيش أسرة المواطن المصري علي الدسوقي، بمدينة طنطا في محافظة الغربية، حالة من الحزن والغضب الشديد، بعد عِلمهم بوفات ابنهم في أثناء عمله بالمملكة العربية السعودية، وقيام الكفيل الخاص به، بالتحفظ على جثته بأحد المستشفيات، رافضًا دفنه حتى تخضع أسرته وتتنازل عن جميع مستحقاته المالية والقانونية، لأنه توفيّ أثناء العمل، بينما تتقاعس السفارة المصرية بالرياض عن مساعدة الأسرة، لعودة جثمان ابنهم، وحصولهم على مستحقاته كافة. قالت خضرة الدسوقي، الشقيقة الكبرة للمتوفى: " علي ابني وأ نا اللي قمت بتربيته بعد وفاة والدي ووالدتي، وفاته وعدم دفنه لمدة 8 أ يام لا يرضي الله سبحانه وتعالي، و المسؤ ولين بالمملكة السعودية أ كدوا أ ن وفاة شقيقي خطأ صاحب العمل، وهو ما جعل كفيله يتحفظ عليه ميتًا داخل ثلاجة؛ لحين أ رسال تنازل رسمي منّا عن باقي مستحقاته" .
أضافت الدسوقي، أن "علي" من أسرة بسيطة وليس لديها ما ينفق على أولادة الثلاثة، كما أن زوجته ربة منزل، مؤكدة أن شقيقها كان عليه ديون وسافر من أجل سدادها، مطالبة المسؤولين بالخارجية المصرية والسفير المصري بالمملكة العربية السعودية، التدخل من أجل دفن شقيقها، وعدم الضغط عليهم من قبل الكفيل، للتنازل عن حقوقه الشرعية والقانونية التي شُرّعت من المملكة. تابع حسين علي الدسوقي - موظف بالمعاش، الشقيق الأكبر ل"علي": "فوجئنا الساعة الحادية عشر صباح الأحد الماضي بتليفون يؤكد وفاة شقيقي في أثناء العمل وقمت بمشاورة أشقائنا الخمسة وزوجته، فقرووا أنه كان تارك وصية.. إذا حدث له أي مكروه يدفن بمقابر بالسعودية، وعندما خاطبنا أشخاص من السعودية من أصحاب العمل طالبونا بتوكيل لدفن شقيقنا وعقب إرساله تم إرسال فاكس منهم، مطالبين الأسرة بالتنازل عن كل مستحقاته المالية". أشار الشقيق الأكبر، إلى أن الكفيل قام بالتحفظ على جثة شقيقة بإحدى ثلاجات حفظ الموتى بمستشفى النور في مكة، مستدركًا: "وعندما رفضنا التنازل عن مستحقات شقيقي، خوفًا على حقوق أولاده القُصّر، لا نعرف أي شيء عنه سوى أن الكفيل متحفظ عليه دون وجه حق". واستكملت زوجة المتوفي "شيرين محمد": "حسبي الله ونعم الوكيل، زوجي سافر من 4 شهور، وفاجئني بقوله إذا مت في أي وقت بالسعودية ادفنوني هناك، وعندما علمنا بوفاته قررنا أن ننفذ وصيته، لكن كفيله لم ينفذ أمر الله ورفض دفن زوجي إلّا بعد التنازل، ومنذ وفاته وحتى هذه اللحظات لم يهدأ لنا بال"، موضحة أن زوجها ترك 3 أولاد في الصف الأول الإعدادي، والخامس الابتدائي، وطفل 3 سنوات، بالإضافة إلى ديون لا حصر لها. طالبت شيرين، الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزارة الخارجية المصرية، بالتدخل السريع، لدفن الجثمان واسترجاع حقوقه القانونية من الكفيل السعودي.