قال المستشار أحمد ناجي، القاضي المسؤول عن التحقيق في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، إنه ليس لديه أي معلومات عن التشكيل العصابي الذي أعلن وزارة الداخية أنَّه مسؤول عن قتل جوليو ريجيني. وأضاف، في تصريحاتٍ لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، حسب ما أوردته بموقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أنَّه لا يوجد مشتبه بهم في القضية. ذكرت "أسوشيتد برس" أنَّ ناجي قال في وقت سابق إنَّ جثة الشاب الإيطالي ظهر بها علامات تعذيب، وأنَّ كل جسده، بما في ذلك وجهه، يحمل كدمات وطعنات وكذلك حرق بالسجائر، وأنَّ ريجيني يبدو أنَّه تعرض "للموت البطئ". وأمس الخميس، أعلنت وزارة الداخلية العثور على متعلقات للطالب الإيطالي، الذي عثر على جثمانه بطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، بحوزة التشكيل العصابي الذي استهدفته الأجهزة الأمنية بنطاق القاهرة الجديدة، وهو تشكيل تخصَّص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه، وهو ما أسفر عن مصرعهم جميعًا عقب تبادل إطلاق الأعيرة النارية مع قوات الشرطة. وعثرت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة على جثمان ريجيني في فبراير الماضي، بعد اختفائه في 25 يناير الماضي، حيث عُثر على ريجيني وعلى جثمانه آثار تعذيب. وبينما تؤكِّد وزارة الداخلية بين حين وآخر، عدم تورطها في الواقعة، إلا أنَّ تقارير حقوقية دولية انتقدت وزارة الداخلية، وقالت إنَّ الوزارة متورطة في قتل ريجيني، واستندت في ذلك إلى أنَّ آثار التعذيب على جثمان ريجيني مشابهة للآثار التي تظهر على أي فرد يتعرض للتعذيب في أي قسم شرطة.
ومؤخرًا، دعا البرلمان الأوروبي إلى مراجعة المساعدات المقدمة إلى مصر على خلفية مقتل ريجيني، وصوَّت البرلمان الأوروبي، على قرار يدين ما اعتبره "تعذيبًا واغتيالاً" للطالب الإيطالي، واصفًا ما حدث له بأنَّه "نمط من أنماط التعذيب وحالات الاختفاء القسري في مصر".