قال الأمين العام لتجمُّع "الساحل والصحراء" إبراهيم ساني أباني إنَّ دول المنطقة تواجه الكثير من التحديات مثل انتشار السلاح وعمليات الإرهاب والجريمة عابرة الأوطان، وبعض المنظمات الظلامية والحركات الانفصالية والتمرد ضد سلطات الدول. وأضاف، خلال كلمته بفعاليات الجلسة الافتتاحية لوزراء دفاع التجمع، المنعقد حاليًّا في شرم الشيخ، أنَّه لا يمكن لدولة بمفردها أن تواجه هذه التحديات، لافتًا إلى أنَّ ميثاق الأممالمتحدة يسمح للدول أن تدافع عن حدودها بعمل تحالفات إقليمية. وشدَّد على ضرورة العمل على مواجهة التحديات الراهنة، وعدم انتظار العون من مجلس الأمن الدولي، داعيًّا رؤساء الدول إلى وضع آليات وأطر معينة لتحقيق الأمن والاستقرار. وأشار إلى أنَّه من الضروري انفتاح المؤسسات الشرطية والأمنية في دول التجمع، مطالبًا باتخاذ قرارات قوية للعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة، معربًا عن ثقته في أنَّ مصر ستعلب دورًا نشطًا في هذا الشأن. ويعتبر تجمع دول الساحل والصحراء المسمى ب"س ص"، أكبر التجمعات شبه الإقليمية في قارة إفريقيا بعد الاتحاد الإفريقي، حيث يضم في عضويته 27 دولةً، تشمل شمال دول إفريقيا عدا الجزائر وهم مصر وليبيا والسودان وتونس والمغرب وموريتانيا، وبعض دول شرق إفريقيا وهي جيبوتى والصومال وجزر القمر وإريتريا، ودول الصحراء الإفريقية "تشاد وبوركينا فاسو وإفريقيا الوسطى ومالي والنيجر"، ودول غرب إفريقيا "السنغال وجامبيا ونيجيريا وتوجو وبنين ولابيريا وكوت ديفوار وغينيا بيساو وغانا وسيلاريون وغينيا كوناكري وساوتومي وبرنسيب". وفي الجلسة الافتتاحية للاجتماعات التحضرية للمؤتمر، أمس الأول الثلاثاء، طرح السفير محمد أبو بكر سفير مصر بليبيا، مندوب مصر لدى تجمُّع "الساحل والصحراء" مبادرةً لإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب يكون مقره مصر.