شغلهم تراث بلادهم، التى نزحوا منها قاصدين أرض المحروسة، موطنهم الثاني، لكن الحنين إلى أراضيهم يأخذهم بين حين وآخر، أبناء الجالية السودانية بمصر، الذين يحافظون على ربط أوصال أبناء السودان بعضهم ببعض في رباط قوة يتيح لهم الاتحاد والعيش في أجواء تربطهم بموطنهم، الذى رحلوا عنه، وللاحتفاء بذلك الجمع دشنت صوت الجالية المهرجان الثقافي الثالث. انطلقت مساء الأربعاء فاعليات اليوم الأول من المهرجان الثقافي الثالث للجالية السودانية بمصر ببيت السودان بالسيدة زينب، وكان اليوم الأول تحت عنوان "يوم السينما"، حيث عرضت مجموعة سينما الشباب السودانية مجموعة من الأفلام التي شاركت في مهرجان "تراهاقا" للسينما المستقلة في الخرطوم، وذلك إيمانًا منهم بأهمية دور السينما السودانية في تشكيل وعي الشباب السوداني البعيد عن بلاده. وكرمت "سينما الشباب" بحضور المستشار الثقافي للسفارة السودانية صلاح سعيد وعدد من ممثلي الدور والجمعيات، وعدد من الأفلام المصرية والعربية الفائزة بجائزة "تراهاقا" للسينما المستقلة لعام 2016. وعلى هامش العروض السينمائية افتتح معرض للصور يجسد الطبيعة في السودان، ومعرض للكتب السودانية يستمر لمدة 10 أيام بمقر الجالية بالسيدة زينب، للتسهيل على الشباب السوداني الوصال ببلادهم عن طريق الكتب، التي تعد خير سفير لهم، يجسد الواقع ويحاكي حياتهم اليومية. أكد المستشار الثقافي لسفارة السودان في كلمته أن المهرجان هو خير سفير شعبي للسودان في مصر، نظرًا لما يبذله من جهود ممتازة في عكس الثقافة السودانية في المجتمع المصرى، مشيدا بمجهودات كل الجهات التي عملت على إنجاح التجربة، وعلى رأسها مجموعة "صوت الجالية". وأشار حسام بيرم، رئيس المهرجان، إلى أن المهرجان يواصل المضي بخطى ثابتة في تعزيز دور الدبلوماسية الشعبية للجالية السودانية بمصر، مشيرًا إلى أن التواجد الإريتري هذا العام سيعطى زخمًا كبيرًا للمهرجان. ومن الجدير بالذكر أن النسخة الثالثة من المهرجان ستنتهى في 26 من مارس الجاري.