أرسلت الفتاة وردة طارق وليد الصفتي صاحبة ال 22 ربيعًا، رسالة إلى صفحة أطفال مفقودة، يوم 12 مارس، تبحث فيها عن أسرتها الحقيقية، بعد غياب 20 سنة ما بين القاهرة ودار رعاية في حلوان، وعائلة بديلة في الإسكندرية، والتحاقها بكلية السياحة والفنادق، جاء في مقدمتها: "مش عايزة شيكولاته ولا بسكويت، أنا عايزة ماما وبابا، عايزة أروح بيتي، إنتي فين يا ماما؟". وتابعت الفتاة في رسالتها: "ماما أنا دلوقتي عندي 22 سنة، وعايشة مع ناس الحمدلله مراعيين ربنا فيا، وبيحبوني كما لو كنت بنتهم، بس أنا فعلًا محتجالك ونفسي أشوفك، نفسي يطلع كل دا حلم طويل وهصحى منه وإنتي جمبي، ربنا يكتبلنا اللقا". الاختفاء في 1996 بداية الاختفاء، عندما عثر عليها صابر فراج، 28 أكتوبر 1996، بمنطقة سوق الشيخ مبارك بمصر القديمة، وكان عمرها سنتين ونصف السنة، وتؤكد الفتاة في رسالتها أن عم صابر رباها لمدة سنة وبعدها سلمها للقسم وتم تسليمها لدار رعاية السيدة نفيسة في حلوان ومن ثم استخراج شهادة ميلاد لها باسم سحر. الإسكندرية أمضت سحر أقل من سنتين في الدار وتم تسليمها بعدها لعائلة بديلة، في محافظة الإسكندرية، حيث أكملت تعليمها هناك حتى تخرجت في كلية السياحة والفنادق، عاشت بينهم كأنهم أهلها ولكنها دائمًا كانت تحلم بالوصول لأهلها، فأخذت قرارًا بنشر صورها وقت دخولها الدار، أي بعد العثور عليها بعام، على أمل أن تصل الصور لوالدتها وتتعرف عليها". 700 ألف تفاعل مع وردة قال أدمن صفحة أطفال مفقودة: "نشرنا البوست وبعد ساعات قليلة انتشر البوست وشافه أكثر من ٧٠٠ ألف واحد في مصر، بعدها بيوم، واحدة شافت المنشور وتواصلت معانا برسالة بتقول إنها من مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، وصديقة لأسرة فقدت بنتها من ٢٠ سنة وأنها شبه صورة الطفلة المنشورة، وأعطتنا رقم بنت خال الطفلة المفقودة من ٢٠ سنة". التواصل مع أقارب وردة أضاف الأدمن: "تواصلنا مع بنت الخال وعرفنا منها تاريخ تقريبي لاختفاء وميلاد الطفلة وأنها من المنصورة، وعرفنا أن الأسرة بحثت سنين طويلة وتَرَكُوا مصر حزنًا على طفلتهم المفقودة، وبنت خال الطفلة أرسلت لنا صورة لأخت الطفلة المفقودة وأخدنا منها رقمها، وهي أصغر من الطفلة المفقودة بسنتين وهي الآن شابة في العشرين من عمرها، ووجدنا شبه كبير بينها وبين صورة سحر". عائلة وردة خارج مصر ذكر أدمن الصفحة: "اتصلنا بأخت الطفلة المفقودة وكانت المفاجآة الأولى إننا حسينا إننا طلبنا سحر بالغلط من كتر ما صوت أختها شبه صوت سحر، عرفنا من الأخت أن باقي أفراد عائلة الطفلة المفقودة يعيشون خارج مصر، وعرفنا منها أن أختها المفقوده أكبر منها بسنتين واسمها "وردة طارق وليد الصفتي" من مواليد يوليو ١٩٩٤، وتاهت وعمرها سنتين و3 أشهر في أكتوبر ١٩٩٦، أثناء زيارتها مع والدها لجدتها التي تعيش في القاهرة". السر في الحلق وأوضح الأدمن: "طلبنا من الأخت صورة لوردة وهي صغيرة وقررت البحث عن صورة لها في الصور القديمة، وبالفعل أثناء بحثها في الصور على أحد أجهزة الكمبيوتر القديمة، وجدت صورة لوردة وقامت بإرسالها لنا، فور استلامنا لصورة وردة عرفنا إنها سحر ولا مجال للشك وفرحتنا وقتها كانت متتوصفش، حتى الحلق اللي كانت لابساه سحر وقت العثور عليها وظاهر في أحد صورها، لبساه ورده في الصورة اللي أختها أرسلتها لنا". أول مكالمة بين وردة وشقيقتها تابع: "وصلنا الصورة لسحر، وسحر ورت الصورة لأمها البديلة في الأسكندرية، وصرخت أمها "ده إنتي" ده شكلك أول يوم شوفتك في الدار، ثم أعطينا رقم أخت وردة لسحر واتكلموا والاتنين كان تعليقهم لنا بعد المكالمة "أنا حاسة إني كنت بكلم أختي"، أرسلت أخت وردة صور سحر المنشورة علي صفحتنا لأخو وردة الكبير المهندس وليد الصفتي، والذي يعمل بالخارج وأول ما فتح الصورة قال لهم "دي وردة؟ إزاي؟ دي شكلها أكبر من وقت ما تاهت! إنتي جبتي الصور دي منين؟". تحليل DNA واختتم أدمن صفحة أطفال مفقودة: "الآن وردة على تواصل مع جميع أفراد عائلتها وسيقومون بعمل تحليل DNA لتغيير أوراقها الرسمية لتصبح سحر رسميًا هي "وردة طارق وليد الصفتي". نهاية مؤسفة واختتم الأدمن: "لكن للأسف يؤسفنا إخباركم أن والدة الطفلة وردة بعد أن فقدت طفلتها ولمدة 3 سنوات من البحث في أنحاء مصر، حالتها النفسية ساءت وخرجت لتوزيع صور وردة في كل مكان، محطات المترو والقطارات والأقسام، وللأسف في 1999 تدهورت حالتها النفسية بشدة وخرجت في يوم للبحث عن ابنتها ولم تعد إلى منزلها، ولا تعلم أسرتها مكانها حتى الآن، وهننشر صورة والدة وردة قريبًا للبحث عنها".