استشهد زوجها أثناء تأدية عمله وقتما كان مأمورًا لمركز شرطة الكهرباء، واستشهد نجلها الضابط بعد مطاردة مع تشكيل عصابي في سوهاج عام 2014 حين كان رئيسًا لمباحث مركز دار السلام، نجليها الآخرين ضابطين شرطة، وهى على اتم الاستعداد لتقديمهما شهداء للوطن كما قدمت زوجها ونجلها. الدكتورة دولت محمد عبادي، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية بسخا في كفر الشيخ، ووالدة الشهيد الرائد أحمد فاروق زيدان بدران، الحاصلة على لقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية في مسابقة وزارة الداخلية. قدم لها أبناءها الضباط في المسابقة ولُقِبت ب "الأم المثالية لشهداء الداخلية"، لما قدمته من عطاء على مدار سنوات كثيرة راضية مطمئنة بقضاء الله وقدره. قالت الأم المثالية لشهداء وزارة الداخلية إنها مستعدة لتقديم نجليها الضابطين شهداءًا للوطن، ونجلها الشهيد كان يستحق الشهادة لأنه كان بارًا بها وبأشقائه. وأضافت: "فراق أحمد صعب عليا لكن إرادة الله فوق كل شيء، وأنا اقوم برعاية أطفاله وأطفال أشقائه"، مطالبة بإطلاق اسمه على مدرسة وشارع بعد مرور عامين ونصف على استشهاده. ومن جانبه، أعرب المقدم محمد فاروق، الضابط بمديرية أمن كفر الشيخ، وشقيق الشهيد، عن فخره بما قدمته والدتهم له ولأشقائه المقدم، مضيفًا أن والده العميد فاروق زيدان، كان مأمورًا لمركز شرطة الكهرباء، واستشهد أثناء تأدية عمله عام 1985، وكنا وقتها الأكبر في التاسعة من العمر، ثم مصطفى 7 سنوات وأخيرًا الشهيد كان عمره 3 أشهر فقط. وأضاف فاروق: "والدتي وهبت حياتها لنا وتفرغت لتربيتنا فكانت نعم الأم الصالحة، وبالرغم من وفاة الأب ومسئولية الأولاد والتربية، لم يؤثر ذلك على تفوقها، وحصلت على الدكتوراه ووصلت لدرجة أستاذ بمركز البحوث الزراعية بسخا ومديرًا له". وذكر المقدم مصطفى فاروق، الشقيق الثاني للشهيد: "والدتي كان لها دور عظيم وكبير في اختيار زوجاتنا وزوجة الراحل أيضًا، تزوج شقيقي الأكبر دكتورة بكلية الهندسة، وتزوجت أنا دكتورة بكلية الخدمة الاجتماعية، وزوجة الشهيد دكتورة صيدلانية ولديهما طفلين: أحمد، 4 سنوات، ولي لي، عام و3 أشهر".