كتبت - بسنت فاروق قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إنَّ تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي لصحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية تعتبر مؤشرًا على الضغط الشعبي والسياسي في إيطاليا وكافة أنحاء أوروبا على أنَّ مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة وضع الرئيس السيسي في موقف دفاعي. وأضافت الصحيفة، في تقريرٍ لها عبر موقعها الإلكتروني: "هذه التصريحات موجهة بصورة مباشرة إلى البرلمان الأوروبي الذي أدان الاغتيال ووضع اللوم على الحكومة المصرية وانتقد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر". ورأت "جارديان" أنَّ تصريحات السيسي ساعدت على إبعاد التهمة عن حكومة السيسي، وأنَّه من المحتمل وجود طرف آخر ارتكب هذا الحادث من أجل التدخل وتدمير علاقة مصر مع إيطاليا. وذكر خبراء للصحيفة أنَّ مقتل هذا الطالب رسم صورة سيئة السمعة لمصر، وأنَّه من المحتمل أن يكون السبب وراء هذه الجريمة أنَّه أجنبي أو أنه محقق في اتحاد العمال . ونقلت الصحيفة عن رافاييل ماركيتي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لويس في روما قوله إنَّ تصريح السيسي كشف الضغط الذي تعرَّض له أثناء رده على الانتقادات التي وجهت إليه. وأضاف: "السيسي حرص على إبراز إهتمامه بعلاقة مصر مع إيطاليا وأنه يلقي اللوم في هذا الحادث علي خصومه السياسيين.. السيسي صرح أنَّه لمعرفة من وراء هذا الحادث فلابد من النظر إلي من هو ضده". وأعرب السيسي في حواره مع "لاريبوبليكا"، عن تعازيه لأسرة الطالب "ريجيني"، قائلاً إنَّه يفهم مدى آلامهم وصدمتهم من هذا الحادث، لافتًا إلى أنَّه تمَّ تشكيل مجموعات عمل متخصصة في التحقيق لكشف الأسباب الحقيقية وراء الحادث. ووفقًا لتصريحاته التي نشرت على موقع الصحيفة الإلكتروني، أوضَّح أنَّه يحرص على تكثيف التعاون مع السلطات الإيطالية لحل أي التباس حول هذا الحادث وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، وأنَّه في غضون أيام "سيتوجه الائتلاف المصري المسؤول عن هذه الحالة إلى روما لمناقشة سبل تعزيز التنسيق المتبادل في هذا الصدد".