دافع الداعية الإسلامي خالد الجندي عن المستشار أحمد الزند وزير العدل المقال، بعد الدعاوى المقدمة ضده والمطالبة بتطبيق حد الأقصى للعقوبة عليه، بعد تصريحه "هاحبس النبي". وقال الجندي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "90 دقيقة" على فضائية "المحور"، مساء أمس الثلاثاء: "مابقاش عندنا ثقافة الاعتذار، تحولنا إلى آلهة، نحاول أن نحول أنفسنا إلى أربابًا من دون الله، رغم أنَّ القرآن الكريم نهى عن ذلك". وأضاف الجندي: "اللي بيحصل ضد المستشار الزند مهزلة، وكأننا نعيش في أزمنة محاكم التفتيش، أبواب المغفرة مفتوحة للجميع ولا تغلق أبدًا بينما نصر على غلقها، قضايا الحسبة تُرفع ضد من يُصر على تجاوز، لو طُبقت قضية حسبة واحدة لحُكِم الشعب المصري بأكمله، هذه قضايا تصفية حسابات باسم الشريعة". تابع: "أنا ضد حبس كل أصحاب قضايا الفكر طالما أنهم قدموا اعتذار، والمطالبون بتطبيق حد القتل ينتحلون صفة الدين لتصفية حسابات، وللانتقام ممن قاموا بتعريتهم، المستشار الزند بطل مصري وقف بأحلك المواقف، وضع رقبته على يديه ليحمي مصر من المغول والتتار الذين استولوا عليها، هذه ضريبة وطن". ووجَّه رسالةً إلى الزند قائلاً: "يا سيادة المستشار أصبر لأنك على الحق". ويوم الأحد الماضي، قرر المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء إقالة الزند من منصبه بعد تصريحٍ، تعرَّض بعده إلى هجوم عنيف، حين قال خلال لقائه ببرنامج "نظرة" الذي يقدِّمه الإعلامي حمدي رزق على فضائية "صدى البلد"، يوم الجمعة الماضية: "سأحبس أي مخطئ في حق الدولة.. إذا لم يكن هؤلاء مكانهم في السجون فأين سيكون مكانهم.. أنا هاسجن أي حد حتى لو كان النبي عليه الصلاة والسلام، أستغفر الله العظيم.. سأسجن المخطئ أيًّا كانت صفته".