صمت بلا ندم، المتهم بإحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا يمثل أمام القضاء لأول مرة    أخبار مصر: الهلال يحقق المعجزة بمونديال الأندية، موعد عودة خدمات البريد بعد توقفها، 72 ساعة تضع نهاية الإيجار القديم    ياسر ريان: طريقة لعب ريبيرو لا تناسب أفشة.. وكريم الديبس يحتاج إلى فرصة    معلومات الوزراء يرصد درجات الحرارة اليوم على الصعيد والقاهرة الكبرى (إنفوجراف)    بيع فستان للأميرة ديانا في مزاد علني بمبلغ خيالي (صور)    ملخص وأهداف مباراة الوداد ضد العين فى كأس العالم للأندية    شروط التسجيل لاختبارات القدرات بالثانوية العامة 2025    أسعار السبائك الذهبية اليوم الجمعة 27-6-2025 بعد الهبوط الجديد (جميع الأوزان)    "لازم واحد يمشي".. رضا عبدالعال يوجّه طلب خاص لإدارة الأهلى بشأن زيزو وتريزيجيه    أشرف إمام: حمزة المثلوثي زملكاوي وخرج من الباب الكبير    حوار| رئيس اتحاد نقابات عمال الجيزة: الاقتصاد شهد تحسنًا بعد ثورة 30 يونيو    محافظ الجيزة يعتمد تنسيق القبول بالثانوية العامة الأحد المقبل    ماكرون يحذر من تداعيات انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي    سطو مسلح على منزل براد بيت بلوس أنجلوس أثناء تواجده بالخارج    أطعمة ومشروبات لمواجهة التوتر والنسيان والقلق خلال الامتحانات    يكسر رقم أبو تريكة.. سالم الدوسري هداف العرب في تاريخ كأس العالم للأندية (فيديو)    حريق ضخم في منطقة استوديو أذربيجان فيلم السينمائي في باكو    بكام طن الشعير؟ أسعار الأرز اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 في أسواق الشرقية    سعر الدولار اليوم الجمعة 27-6-2025 ينخفض لأدنى مستوياته عالميًا منذ مارس 2022    فلسطين.. اندلاع مواجهات عنيفة بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين في المنطقة الشرقية بنابلس    قمة الاتحاد الأوروبي تفشل في إقرار الحزمة ال18 من العقوبات ضد روسيا    حنان مطاوع تروي كواليس «Happy Birthday»: صورنا 8 ساعات في النيل وتناولنا أقراص بلهارسيا    مدحت شلبي يكشف قرارًا صادمًا من وسام أبو علي.. وتخوف الأهلي    «البنت حبيبة أبوها».. أحمد زاهر يوجه رسالة مؤثرة لابنته ملك في عيد ميلادها    دعاء أول جمعة فى العام الهجرى الجديد 1447 ه لحياة طيبة ورزق واسع    فضل شهر محرم وحكم الصيام به.. الأزهر يوضح    مصطفى بكري: 30 يونيو انتفاضة أمة وليس مجرد ثورة شعبية    ملف يلا كورة.. جلسة الخطيب وريبييرو.. فوز مرموش وربيعة.. وتجديد عقد رونالدو    30 مليار دولار مقابل نووي بلا تخصيب.. تفاصيل خطة «ترامب» السرية لإعادة إيران لطاولة المفاوضات    ليوناردو وسافيتش يقودان الهلال ضد باتشوكا فى كأس العالم للأندية    بالصور.. نقيب المحامين يفتتح قاعة أفراح نادي المحامين بالفيوم    الورداني: النبي لم يهاجر هروبًا بل خرج لحماية قومه وحفظ السلم المجتمعي    وزير قطاع الأعمال يعقد لقاءات مع مؤسسات تمويل وشركات أمريكية كبرى على هامش قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية بأنجولا    من مصر إلى فرانكفورت.. مستشفى الناس يقدّم للعالم مستقبل علاج العيوب القلبية للأطفال    عطلة الجمعة.. قيام 80 قطارًا من محطة بنها إلى محافظات قبلي وبحري اليوم    "القومي للمرأة" يهنئ الدكتورة سلافة جويلى بتعيينها مديرًا تنفيذيًا للأكاديمية الوطنية للتدريب    لجان السيسي تدعي إهداء "الرياض" ل"القاهرة" جزيرة "فرسان" مدى الحياة وحق استغلالها عسكريًا!    بحضور مي فاروق وزوجها.. مصطفى قمر يتألق في حفلة الهرم بأجمل أغنياته    الأوقاف تفتتح اليوم الجمعة 9 مساجد في 8 محافظات    السيطرة علي حريق مصنع زيوت بالقناطر    إصابة سيدتين ونفوق 15 رأس ماشية وأغنام في حريق بقنا    هل التهنئة بالعام الهجري الجديد بدعة؟.. الإفتاء توضح    انخفاض ملحوظ في البتلو، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    الشارع بقى ترعة، كسر مفاجئ بخط مياه الشرب يغرق منطقة البرج الجديد في المحلة (صور)    طريقة عمل كفتة الأرز في المنزل بمكونات بسيطة    صحة دمياط تقدم خدمات طبية ل 1112 مواطنًا بعزبة جابر مركز الزرقا    ترامب: خفض الفائدة بنقطة واحدة سيوفر لنا 300 مليار دولار سنويا    متحدث البترول: إمداد الغاز لكل القطاعات الصناعية والمنزلية بانتظام    العين يودع مونديال الأندية بفوز معنوي على الوداد بهدفين    المفتي: التطرف ليس دينيا فقط.. من يُبدد ويُدلس في الدين باسم التنوير متطرف أيضا    حسام الغمري: الإخوان خططوا للتضحية ب50 ألف في رابعة للبقاء في السلطة    مصرية من أوائل ثانوية الكويت ل«المصري اليوم»: توقعت هذه النتيجة وحلمي طب بشري    حجاج عبد العظيم وضياء عبد الخالق في عزاء والد تامر عبد المنعم.. صور    مصرع سيدة وإصابة آخر في تصادم سيارة ملاكي مع نصف نقل بالجيزة    فيديو متداول لفتاة تُظهر حركات هستيرية.. أعراض وطرق الوقاية من «داء الكلب»    وزير السياحة والآثار الفلسطينى: نُعدّ لليوم التالي في غزة رغم استمرار القصف    مفتى الجمهورية: الشعب المصرى متدين فى أقواله وأفعاله وسلوكه    إصابة 12 شخصا إثر سقوط سيارة ميكروباص فى أحد المصارف بدمياط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملف خاص.. «آراب آيدول» من يفوز فى مسابقة السياسة والغناء ؟
نشر في التحرير يوم 09 - 06 - 2013


من يفوز فى مسابقة السياسة والغناء؟
كتبت- حميدة أبو هميلة:
أحلام كانت تعبّر بتلقائيتها المعتادة التى تصل غالبا إلى حد التهور عن حبها الجارف للمتسابقة برواس حسين: «أنا ضد أن تنسب برواس لكردستان وأنا أبغى أن يكون اسمك من اليوم برواس من العراق».. ومن هنا تحولت ساحة برنامج «arab idol» إلى ملعب للسياسة، أو بمعنى أكثر دقة البرنامج جعل الحكومات العربية تنزل من فوق وتجلس فى صفوف المشجعين تصفّق وتنحنى وتقطع عشرات الأميال لتحجز مقعدا مميزا تتابع منه تلك المواهب غير المعتادة التى تفوقت هذه المرة وببساطة على أعضاء لجنة التحكيم أنفسهم، هناك من يخلطون السياسة بالغناء، وعلى أرض مصر يخلطونها بالدين، ماذا سيفعل المواطن العربى؟
رأْى أحلام غير المحسوب فى الحلقة العاشرة من الموسم الثانى من البرنامج الذى تبثه «إم بى سى» فى حلقتين مباشرتين أسبوعيا، كانت له توابع، وربما كانت تلك التوابع ضغطا من إدارة الشبكة التى أدركت أنها وقعت فى ورطة ما «من ضمن تلك الورطات التى تسببها أحلام لهم دومًا»، حيث حاولت القناة إصلاح ما يمكن إصلاحه، «طبعا دون تصريح مباشر بالاعتذار أو الرد كما هى عادة المحطة السعودية». فقد عادت أحلام واعتذرت وحيَّت إقليم كردستان العراق فى الحلقة التالية، ثم جاءت حلقة الجمعة الماضية «31/ 5/ 2013» لتشهد مصالحة أكراد العراق مرة أخرى، عن طريق استضافة ممثل حكومتهم وزوجته فى الصفوف الأولى، وتوجيه التحية لهم من قِبل اللجنة أكثر من مرة، وذهاب أحلام إلى مقاعدهم والتقاط الصور الشخصية معهم، معبرة عن امتنانها لهم. ما يحسب للبرنامج هنا أنه جعل الجمهور العربى يتعرف أكثر على ثقافة إقليم كردستان لدرجة أن لجنة التحكيم بالغت فى تحيتها ونطقت بالكردى لأجل عيون برواس، وتزايد مشجعو المتسابقة الكردية التى تبذل جهدا كبيرا فى تعلم العربية من العرب يوما بعد آخر، هى تتعلم العربية وجمهورها الكردى أيضا يحاول أن يفهم ماذا تقول ابنتهم التى تمثلهم، وهذه نقطة أخرى تُحسب للبرنامج.
السياسة أيضا كانت عنوانا لرحلة المتسابق الفلسطينى الأوفر حظًّا فى نسبة التصويت والجماهيرية محمد عساف بدءًا من مشاركته الاستثنائية فى السباق، حيث تأخر بسبب معاناته فى مغادرة غزة، مرورا بانتشار معلومات وفيديوهات توضح أشكال دعمه لحركة فتح، وزعيمها الراحل ياسر عرفات، الأمر الذى جعل من الطبيعى أن يهاجمه من ينتمون إلى حركة حماس، وأصبحت المقاهى الفلسطينية مكانا يمتلئ بمشجعى عساف كل جمعة وسبت، حيث يشاهدونه فى شاشات عملاقة، ومؤيدى حماس يمتنعون ويهاجمهونه، بل هناك من قال إنهم سيحاولون منعه من العودة إلى منزله فى غزة وهى الأخبار التى تم نفيها فى ما بعد، أيضا إسرائيل التفتت إلى ظاهرة عساف وقدم تليفزيونها تقريرا مفصلا عن سيرته.
البرنامج بالطبع انحاز إلى من يشجع مشتركه واستضاف ياسر محمود عباس نجل الرئيس الفلسطينى فى حلقة الأسبوع الماضى، وجلس فى الصفوف الأولى أيضا، واهتم بتشجيع عساف، خصوصا أن الرئيس الفلسطينى كان قد سبق واتصل بالمتسابق، وقال له: «نحن ندعمك لأنك ثروة قومية»، لم تنسَ المحطة أيضا أن تشير بأكثر من وسيلة إلى معاناة أسرة المشترك الفلسطينى فى السفر من غزة إلى بيروت لمشاهدة ابنها وهو يحقق نجاحا تلو الآخر على الهواء مباشرة. معاناة الفسلطينيين نقلتها شاشة «arab idol»، كما نقلت الهمّ المصرى أيضا من خلال استضافة محمد منير الذى استطرد فى الحديث عن ضرورة لَمّ الشمل، وعن الأمل فى تحسن الأوضاع، حتى إنه قال إن أغنيته الشهيرة «الليلة يا سمرة» كانت عن الأرض العربية، فلم تخلُ طلّته من السياسة. نصيب سوريا من البرنامج كان فى معظمه بكاء، فرح يوسف تبكى، وعبد الكريم حمدان يبكى وجمهورهما يتأثر ولا يجد وسيلة لمواساتهما سوى التصويت، معروف أن تليفزيون الشرق الأوسط «mbc» يدعم الثورة السورية بشكل أو بآخر، وربما كان هذا سببا فى تسليط الضوء على معاناة المشتركَين السوريَّين اللذين يتمتعان بموهبة حقيقية، حتى إن القناة دائما ما تستعين بالعبارة التى قالتها نانسى عجرم لعبد الكريم: «هيدى الأصوات اللى بدنا نسمعها مش أصوات المدافع» فى الفواصل، كما تعرض فى حلقات الكواليس بشكل مستمر بكاء عبد الكريم الذى يتقن أداء القدود الحلبية، والمواويل الدمشقية الحزينة، شوقًا إلى أهله خصوصا أن شقيقه متطوع فى الجيش السورى الحر، وهو هنا يحصد التعاطف الإيجابى غير المشكوك فيه من قِبل الجمهور، بغض النظر عن نيات المحطة سواء كانت طيبة أو لها هدف سياسى بحت، فالبرنامج تحوّل إلى ما يشبه جامعة الدول العربية، الكل يعرض مصيبته، ويتسابق فى إظهار معاناته، وعلى الجمهور فقط أن يرسل برقم المشترك الذى يختاره فى رسالة قصيرة لرقم بلده الذى يظهر على الشاشة... فمن يفوز؟!
فرح يوسف.. متعددة المواهب والاهتمامات
كتب- رامى المتولى:
مواهب السورية فرح يوسف واهتماماتها يؤكدان أنها استغلت سنواتها ال23 استغلالًا أكثر من جيد، فهى لا تركز فقط على المجالات الفنية بل تتخطى ذلك إلى ممارسة عدة رياضات، لكن تظل الموسيقى هى شاغلها الأول، فمنذ صغرها تسافر وتغنِّى، علاقتها بالمسرح والجمهور تمتد لسنوات عمرها الأولى، بعد أن توسطت المسرح فى مركز دبى الثقافى منذ 16 عامًا لتؤدى أغنية «ست الحبابيب» أمام الجمهور، والاستحسان الذى لاقته جعلها تسعى وراء رغبتها فى أن تصبح فنانة شاملة تعمل على نفسها وتطور مواهبها، وتمارس كل ما يمكن أن يخدم هدفها سواء فى الدراسة أو الرياضة. غناؤها فى أبو ظبى لم يكن سوى خطوة أولى فى طريق ما زالت تسير عليه فرح وتعزز خطواتها من خلال اشتراكها فى برنامج «أراب آيدول».
النجاح الذى تعيشه فرح إثر مشاركتها فى البرنامج الذى دخل عامة الثانى، لم يكن ضربة الحظ، أو الخطوة السهلة التى مكَّنَتها من قلوب محبيها من جمهور البرنامج والعالم العربى، بل نتاج خطوات أخرى صغيرة حاولت من خلالها فرح أن تحقق حلمها، عانت بعد رفضها من برنامج «ستار أكاديمى» فى نسخته الثامنة، لكن هذا لم يجعلها تتخلى عن الحلم وما سعت لتحقيقه، هذا الصوت القادر على التشكل بكل الألوان، يغنى بعديد من اللهجات التى يضمُّها اللسان العربى، وكذلك الغربى.
رحلة طويلة قضتها فرح، بعد قصف تَعرَّض له منزل عائلتها فى سوريا جعل فى العاصمة اللبنانية بيروت منزلهم الجديد، فرح نفسها لم تستقر ولم تهدأ، سعت للحصول على منحة للدراسة فى إيطاليا ونجحت، لتضيف إلى خبراتها الغناء الأوبرالى، وتتعمق أكثر فى دراسة الموسيقى والغناء بطابعه الغربى، إضافة إلى الغناء الشرقى الذى تجيده وتَربَّت عليه منذ صغرها. صاحبتها فى هذه الرحلة أيضا الرياضة التى تحرص فرح دائما عليها كمكمل لها، فهى تمارس السباحة والجودو وحصلت فيه على الحزام الأسود، وكذلك تعشق الرقص، مما يجعلها فنانة شاملة وليست فقط مطربة، ويؤكد معرفتها لحلمها منذ البداية وإصرارها عليه وتحقيقه مهما قابلت من صعاب وكبوات.
برواس حسين.. ملكة التحدِّى
كتبت- فايزة هنداوى:
برواس حسين.. تلك الفتاة العراقية الكردية التى نجحت فى تحدى الانتقادات والهجوم التى تعرضت له، لتتمكن فى النهاية من الوصول إلى نهائيات «أراب آيدول» مع ستة متسابقين آخرين.
برواس من مواليد 1988، وهى ما زالت طالبة فى معهد الفون الجميلة، متزوجة بالفنان الكردى كوران صالح ولها ابنة تُدعَى «غونا». المرّة الأولى التى وقفت فيها على المسرح كانت فى مهرجان كلية الفنون الجميلة فى حفل كردى فلكلورى حيث غنّت أغنيات تراثية عديدة ونالت استحسانًا لدى الجمهور. اكتشفت برواس موهبتها من خلال زوجها، الذى كان خلال فترة الخطوبة يقول لها دائمًا إنّها تمتلك صوتًا جميلًا ويُشجّعها على المضىّ فى المجال الفنى،
وكانت أصولها الكردية سببا فى الهجوم عليها من قِبل بعض الجماهير الذين اعتبروها غير عربية، رغم أن البرنامج مخصص للمواهب العربية، وقد حاولت التغلب على ذلك من خلال تقديم عدد من الأغانى العربية القديمة ومنها أغنية سيدة الغناء العربى أم كلثوم «بعيد عنك» التى تألقت فى أدائها بلغة عربية ممتازة، مؤكدة أنها تعشق الفن العربى والأغانى العربية القديمة، كذلك غنت فى إحدى المرات «مقادير» لطلال المداح، وتميّزت فيها أيضا.
وتعرضت برواس لحملات عنيفة من بعض رجال الدين أبرزها ما ورد فى شريط فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعى لرجل دين يشنّ فيه هجومًا عليها وينعتها بأوصاف مُخِلَّة. لكنّ محبى برواس حسين شنّوا حملات مضادة للدفاع عن «نجمتهم» وأصدروا بيانا جاء فيه «إذا اعتبرنا أن التشهير جريمة، فلا جريمة من دون عقاب، وهذا ينظَّم بقانون، لكننا فى الإقليم نفتقر إلى هذا القانون الذى ينظم كيفية إدارة المنابر العامة أو منابر المساجد واستخدامها، وهذا هو أساس المشكلة. لا نملك رادعًا للحد من هذه الحالات».
زياد خورى.. غازى القلوب
كتب- رامى المتولى:
هو الأول.. الفاتح، فعلى الرغم من تصوير حلقات برنامج «أراب ايدول» فى لبنان، وأن اثنين من لجنة التحكيم يُعَدَّان من أهم الأصوات فى العالم العربى لبنانيان أيضا، فإن الموسم الأول من البرنامج لم يضم بين جنباته صوتا لبنانيا. قد يكون هذا ما أثار حفيظة زياد خورى، المشترك اللبنانى الأول فى البرنامج بموسميه، للسعى بكل جهد للاشتراك فى البرنامج فى نسخته الثانية، بعد أن تابع الموسم الأول متعلقا بكل تفاصيله، ويرى فى نفسه القدرة والموهبة للوصول إلى القمة، متسائلا: هل غابت شهرة لبنان ولم يعُد يُخرِج أصواتًا جبلية؟ تلك الخامة من الصوت التى تتميز بالقوة والجمال والمساحات الصوتية العريضة بمواويلها وكلمة «أوف» التى تعادل «يا ليل» فى مصر. هذه الثقة دفعت زياد المنحدر من عائلة فنية بالأساس لكنهم هواة، أن يترك عمله كمحاسب ويقرر الذهاب ل«أراب آيدول» ليحقق حلمه ويصبح اللبنانى الأول الذى يشارك فى البرنامج واللبنانى الأول الذى يقتنص اللقب خصوصًا أن المنافسة تبلغ من القوة أنه حتى الأصوات القوية ستخرج، بعد أن يصبح الجمهور هو الحكم، ويخرج الصوت الجميل من معادلة الفوز ليحل محله الجمهور وتفاعل المتسابق معه. زياد يعرف ذلك جيدا، وبينه وبين جمهوره جسور وطرق، لا يخشى أن يصحب معه صوته إلى أى منطقة من بلاد العرب، شاديًا بلهجته ضامًّا أهلها إلى جمهوره بكل سهولة، تساعده موهبته على هذا التنويع، لذلك ستجد له جمهورًا فى العراق ومصر ولبنان وسوريا ومختلف البلاد العربية، على الرغم من وجود متسابقين من هذه الدول ينافسونه.
سنواته الخمس والعشرون ضمَّت 13 سنة من الفن، فوالد زياد وجدته المتوفاة كانا يشجعانه دائما، ومع ملاحظة والده صاحب الموهبة أيضا قوة صوت زياد ليسعى إلى تنمية هذا الصوت والاهتمام به.
أحمد جمال.. ملك السلطنة
كتب- رامى المتولى:
خطوات أولى واثقة، حاملا عوده مع وجه أسمر وابتسامة مميزة واثقة هى الأخرى من نفسها ومن صاحبها، يجيب عن أسئلة الحكام الأربعة، مانحا إياهم معلومات بسيطة عنه، ليعرف جميع من يتابع البرنامج الشهير «أراب آيدول» وحكامه من هو «أحمد جمال.. عندى 24 سنة»، يجلس ويضرب أوتار عوده، حاملا نغمات موال «أشكى لمين الهوى» الذى احتكره الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، السهولة التى خرجت بها «يا ليل» أساس «السلطنة» عند المصريين، عززت من الثقة وحسمت خيار الحكام بالموافقة على تأهل أحمد، ليصعد ويدخل فى منافسات البرنامج حتى قبل أن ينهى غناءه، وكما دخل بثقة خرج بها ومعه بطاقة تأهله، وبدء رحلة المنافسة مع أصوات لا تقل عنه جمالا وموهبة. الشاب الذى اختار التخصص فى مجال الصيدلة، مفضلا إياه على الطب، على الرغم من أن مجموعه يسمح بدخوله كلية القمة فى مصر -كما يرغب والده- لكنه فضل أن يكون صيدلانيا إرضاء لفضول قديم تجاه هذا المجال دفعه إلى العمل صغيرا فى إحدى الصيدليات، لكن هذا التفوق الدراسى لم يكن بعيدا عن الموسيقى، فمنذ اللحظة التى أبدى فيها ميلا ناحيتها، لم يتردد والده فى أن يضمه إلى معهد الموسيقى العربية، منذ إن كان فى العاشرة من عمره، ولم تمض أربع سنوات حتى بد أعوده يصاحبه، فى أغنياته السبع التى أنتجها بمشاركة أصدقائه.
سلمى رشيد.. سلطانة «أراب آيدول»
كتبت- فايزة هنداوى:
المغربية سلمى رشيد هى أصغر متسابقة فى «أراب آيدول» 18 سنة ومع ذلك دائما ما تظهر عليها الثقة عند ظهورها وغنائها على عكس عدد من المتسابقين، رغم أنها لم تغنِّ قبل أمام ذلك لجمهور أو على المسرح، حيث كان يقتصر غناؤها لأصدقائها وأهلها فقط، إلا أن ثقتها بموهبتها وبصوتها مكنتها من الوقوف أمام لجنة التحكيم والجمهور والغناء دون اهتزاز أو خوف رغم وقوفها فى مرحلة الخطر أكثر من مرة.
سلمى «المشتركة المغربية الوحيدة بعد خروج يسرا سعوف، كانت تتميز طيلة البرنامج باختيار الأغنيات التى تمثل تحديا كيرا وهى أغانى الطرب الأصيل، وقد أعلنت إعجابها أكثر من مرة بالمطربة المغربية أسماء لمنور التى قالت عنها إنها مثّلت المغرب خير تمثيل.
الغناء ليس الهواية الوحيدة لسلمى، من ضمن هواياتها أيضا، تصميم الأزياء، إلا أنها كانت حريصة فى أثناء البرنامج أن تؤكد موهبتها فى الغناء، وعدم التركيز على الظهور بأزياء مميزة، تركت مهمة تصميم الأزياء لمصمصم الملابس الخاص بالبرنامج.
وكان محبو سلمى قد اتهموا قناة «إم بى سى» بتهميشها وعدم الاهتمام بها مثل زملائها وخصوصا محمد عساف وفرح يوسف وبرواس حسين، واعتبروا أن المحطة تفضل هؤلاء المتسابقين على سلمى رغم أنها تمتلك صوتا مميزا وكتبوا بيانا طالبوا فيه بتوقف تهميش سلمى التى أطلقوا عليها «سلطانة أراب آيدول» وقالوا إن المحطة تتجاهل سلمى فى التقارير التى تعرضها على مواقع الإنترت وموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».
وتعرضت أحلام لهجوم شديد من معجبى سلمى بسبب سخريتها فى بعض الأحيان من أدائها، وأكدوا أن سبب سخرية أحلام من سلمى هو أن راغب علامة يدعمها بقوة، وكان السبب فى بقائها فى المسابقة، بعد أن وصلت إلى مرحلة الخطر، حيث منحها بطاقة الإنقاذ، مشيرين إلى الخلافات الدائمة والمتكررة بين راغب وأحلام فى أثناء الحلقات، مما جعل الأخيرة تنتقم من راغب من خلال السخرية من سلمى رشيد وأدائها.
محمد عساف.. يوحِّد الشعب الفلسطينى
كتبت- فايزة هنداوى:
رغم الأزمات التى يعيشها الفلسطينيون، بين نار الاحتلال الصهيونى، ونار الانقسام الفلسطينى، إلى تابعين لفتح وآخرين تابعين لحركة حماس، فإن محمد عساف، المتسابق الفلسطينى فى برنامج «آراب آيدول»، يوحِّد هذا الشعب لتشجيعه ودعمه بشتى الطرق.
عساف شارك فى البرنامج بالصدفة، بعد أن تأخر على موعد «الكاستنج»، وكان على وشك العودة إلى غزة يجر أذيال الخيبة، لولا أن رمضان أبو نحلة الفلسطينى الذى يعيش فى السعودية ويدرس فى كلية الهنسة جامعة 6 أكتوبر، تنازل له طواعية عن بطاقته ليشارك بدلا منه، وذلك لإيمانه به، لأن عساف معروف جيدا للفلسطينيين.
خان يونس هى البلد التى يعيش فيها عساف والتى اعتاد أن يمارس فيها هوايته بالغناء التى ورثها عن والده ووالدته وإخوته الذين يتمتعون جميعًا بصوت مميَّز، فبدأ يمارس الغناء فى الحفلات المدرسية والمخيمات الصيفية والحفلات العائلية.
كما اشترك فى مسابقة مارسيل خليفة التى تقام فى فلسطين سنويا، وفاز عام 2008 بالمرتبة الأولى. بعد أن غنى أغنية «يا عينى على الصبر» للمطرب اللبنانى وديع الصافى، وقد حاز إعجاب الجمهور ولجنة التحكيم فى كل ما يقدمه من أغانٍ، ودشن له الفلسطينيون حملات تصويت فى فلسطين وشاشات عملاقة فى الشوارع لمشاهدة حلقات البرنامج.
كارمن سليمان.. صاحبة التاج
كتب- رامى المتولى:
هى «أراب آيدول» رقم 1، محبوبة العرب ذات ال18 ربيعا، الصوت الذى اقتنص اللقب فى الموسم الأول من البرنامج الشهير الذى قام على أنقاض برنامج «سوبر ستار» الذى كانت الفضائية اللبنانية تنتجه وتبثه عبر شاشتها، بعد الصراع مع المغربية دينا بطمة انتهى بتتويج كارمن سليمان، لتخرج الأخيرة من تجربة البرنامج بكل ما حوته من ضغوط عصبية وشد وجذب دائم، إلى ضغط عصبى من نوع آخر، حيث كانت مطالبة بالتركيز على مستقبلها الدراسى، فلم يكن يتبقى على امتحانات شهادة الثانوية العامة سوى شهر قضته كارمن فى الدراسة بعيدا عن الفن ومتطالباته.
كارمن التى أصبحت طالبة فى كلية الإعلام، شاركت زملاءها فى الموسم الثانى بنصائح تدعم استمرارهم فى منطقة الأمان بالبرنامج. مشاركة الحكام فى هذه المهمة التى تعد حاليا أهم ما يمكن بعد دخول البرنامج فى مراحله الأخيرة وغياب دعم الحكام ليبقى المتحكم الوحيد هو الجمهور الذى سبق ودعم اللقب وأوصله إلى كارمن، التى سارت على ذات الخطى التى سار عليها المتسابق المصرى أحمد جمال، فكلاهما تقدم للمنافسة فى برنامج «مودرن ستار»، لكن الأحداث السياسية حالت دون استمرار البرنامج، فذهب أحمد لأداء الخدمة العسكرية وذهبت كارمن إلى «أراب آيدول» لتحصد اللقب الذى ما زال حائرا بين المتنافسين الذين يحظون برضا وثقة الحكام بلا استثناء، كما كان الحال مع كارمن.
والدة كارمن صاحبة الصوت الجميل هى من انتبهت لموهبة ابنتها وسعت إلى تنميتها حتى وصلت إلى مكانتها التى أهلتها لحصد لقب أفضل صوت صاعد بجوائز «الميما» وتحظى أيضا بدعم كامل من أسرتها التى تساند مسيرتها الفنية والدراسية طوال الوقت، حيث لم تمنع أصولها المحافظة وانتماؤها إلى محافظة تقع ضمن نطاق ريف الدلتا أن يسهم حتى والدها بقدر ما فى نجاحها، حيث صمم لها فستانها التى ظهرت به فى أثناء تسلم جائزتها من «الميما» ولم يمنعه أيضا من الدفاع عن مصالح ابنته عندما سرت شائعة تقدم الإماراتى عبد الله بالخير لخطبتها، مؤكدا أنه يفهم جيدا المكانة التى وصلت إليها ابنته وأن الشائعات جزء أصيل من التطور الذى يحدث لها فى حياتها، واضعا مستقبلها الدراسى والمهنى على رأس أولويات عائلته.
الشائعات لم تكن السلاح الوحيد الذى تم توجيهه إلى كارمن الموسم السابق، بل شكك كثير ممن يتابعون البرنامج فى أحقيتها باللقب والتتويج بعد أن لعبوا على ورقة أنه لم يكن الظهور الأول لكارمن، بعد حصدها للقب أفضل مطربة تحت سن 16 سنة من مهرجان الموسيقى العربية، مؤكدين أن هذا هو الدليل على احترافيتها وكونها ليست هاوية تنافس هواة على الشهرة واللقب، لكن إدارة البرنامج أكدت أن الشهرة النسبية للمتسابق فى بلده لا تعنى احترافه، لتفتح الحادثة الطريق أمام متسابقين آخرين فى نفس حالة كارمن بالتنافس تحت مظلة البرنامج بأريحية، وفتح المجال لكارمن نفسها فى التعاون مع عدد من الموسيقيين العرب لتبنى شهرتها ونجاحها، دون النظر لما قد يشكك فى أحقيتها باللقب، وذلك دون أن ينقص من المواهب الصاعدة فى التألق، حيث سبقتها زميلتها المغربية فى إنتاج فيديو كليب، وتحقيق شهرة هى الأخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.