مناطق نائية في العالم لا وجود فيها للإنترنت أو الهواتف المحمولة تعيش فيها المرأة بمعزل عن العالم لا يقارن بمكانة المرأة في المجتمعات المتقدمة، والتي تظهر فيها النساء بدور قوي ومساوِ تماما للرجال. المصور الفرنسي "بيبر دي فالومبريسو" نجح في التقاط مجموعة من الصور نشرها موقع "الدايلي ميل" البريطاني تتحدث عن المرأة في أربع ثقافات مختلفة في جنوب شرق آسيا، هي ثقافة "الكازبة" و"موسو" و"بالاوان" و"بادجو"، حيث تلعب المرأة هناك دورا مهيمنا ومركزيا في التسلسل الهرمي الاجتماعي للمجتمع. بعد ثلاثة أيام من الآن، يستعد "فالومبريسو" لعرض مجموعته المكونة من 40 صورة من تلك الثقافات المختلفة في معرض "جاليري ارجيناتيك" بباريس، لتقديم صورة الفتيات داخل تلك المجتمعات المنسية. ومن بين اللقطات التي ضمتها المجموعة صورة من الهند لرجل من قبيلة "الكازية" يحمل شيئا على ظهره، وفي هذه القبيلة تقوم الأم بدور كبير حتى أن الأطفال يسمون على اسم والدتهم بدلا من الأب. أما تلك الصورة فهي من قبيلة "موسو" في الصين؛ حيث تتولى المرأة مهاما تشريعية في المجتمع. وتتولى المرأة أيضا في "موسو" مهمة توجيه الأطفال وتعليمهم، وتختلف تلك القبيلة عن غيرها في الصين، والتي تعتقد أن الرجال أكثر ملاءمة لهذا الدور. وتعتبر المرأة رمزا للقوة في الصين؛ حيث تستطيع المرأة العمل بحرية بطريقة مساوية للرجل، فهذا جزء أساسي من ثقافة قبيلة "موسو". وفي الصين أيضا توجد ثقافة شعب "بالاوان"، والذي يتعايش فيه الرجال والنساء معا في سلام ووئام وتساوي. وهذه الصورة أيضا لفتاة في قبيلة "بالاوان" تقف في إحدى الغابات، وتعتبر مساعدة الآخرين وتقاسم المسئولية عناصر أساسية في ثقافة تلك القبيلة. ومن ماليزيا، التقط "فالومبريسو" تلك الصورة لصبي من قبيلة "بادجو" يقف على متن قارب، وفي هذه القبيلة لا يوجد مركزا محددا للسلطة، فالجميع مشتركين فيها. وتمثل تلك الصورة أيضا المساواة في قبيلة "بادجو" حيث يستطيع الرجل التدخين وتستطيع المرأة التحرك بحريتها. وهذه صورة أخرى لصبي من قبيلة "بادجو" يقفز في الماء، وتعتبر ثقافة "بادجو" واحدة من الأربع ثقافات النائية التي زارها "فالومبريسو"، حيث أن التكنولوجيا هناك محدودة أو تكاد معدومة، وتتمتع هناك المرأة بسلطة قوية.