تعيش المرأة في مختلف بلدان العالم في قوقعة، ولا تستطيع أن تمارس حقوقها كما يجب، أما في بعض الدول الأوروبية فالمرأة مثلها مثل الرجل، ولكن المجتمع الصيني يعتبر من أغرب المجتمعات التي تحكمها العلاقات الاجتماعية الخارجة عن المألوف ويسمى بمجتمع قبائل ال (موسو \ Mosuo) في الصين، والتي يمتد وجودها وعاداتها لأكثر من ألفي عام في منطقة بحيرة لوغو جنوبالصين. ما يميز هذا المجتمع عن غيره كون أن النساء هن الآمر الناهي في هذا المجتمع ويعود لهن الفصل في الأمور السياسية والسيادية، وأيضا التشريع في العقيدة الأخلاقية للمجتمع، أما الرجال فكل ما يملكونه لا يزيد عن دور ثانوي ومهمش، فهم لا حول لهم ولا قوة، بل أنه لا يسمح لهم بالسكن في بيوت النساء، وإنما ياتون لزيارتهم في الليل فقط، حتى أن لغتهم لا تحتوي كلمة "أب". مملكة النساء في الصين، حيث الحكم للمرأه والفرحة بولادة البنات، أما الرجال فلا حول لهم ولا قوة. في قبيلة موسو، والتي يبلغ تعداد أفرادها ما بين ثلاثين إلى خمسين ألف شخص، المرأة هي الحاكم والمالك الوحيد في العائلة، وعند الموت تنتقل جميع الممتلكات من الأم إلى بناتها فقط! وليس للذكور أي نصيب في الميراث سواء بالممتلكات أو بالنقود، حتى أن الرجال في حال رغبت أي من النساء بهم، لا يغادرون بيوت أمهاتهم بل يبقون فيها ويعود الرأي للنساء في البقاء بيوتهن أو الانتقال معهم عند أمهاتهم. وعند إنجاب الأولاد فإنهم يعيشون مع أمهاتهم، فليس للآباء حق في حضانة أي منهم مهما كانت الظروف، لذا فإنه لا توجد أي قيمة أو معنى للزواج عند هذه القبيلة، وبات الرجل وسيلة لإنجاب الأطفال لا أكثر، والرجال لا يملكون إلا المراقبة!. ليس هذا فحسب بل إن الزواج أمر غير معترف به هناك، فعندما يقع رجل في حب أمراة يزورها ليلا في بيتها في نوع من أنواع الزواج يطلق عليه اسم (الزواج السيار \ Walking Marriage) حيث يحق للمرأة أن تقبل به أو تطرده من منزلها، فالعواطف والروابط لا مكان لها في مجتمع يحرم مشاعر الألفة والمودة في الرباط الشرعي بين الزوجين لكي لا تسيطر عليها مشاعرها فتعود لحكم الرجل!. بعكس معظم المجتمعات في الصين حيث تدفن البنات حية في بعضها، تفرح قبيلة الموسو بقدوم المواليد الإناث كثيرا، وتقيم الاحتفالات لذلك. الفضول لاكتشاف هذا المجتمع الغريب جعل من منطقة بحيرة لوغو وجهة سياحية يرتادها مئات الآلاف من السياح من الصين وغيرها كل عام، فيديو عن قبيلة الموسو حيث تروي واحدة من النساء فخرهن باستقلالهن عن الرجال. أما الرجال في قبيلة موسو، راضون كل الرضا عما هم عليه، ولا يسعون لأي تغيير حتى أن الحكومة الصينية لا تنوي التدخل بسبب هذا الرضا، وعندما يسأل الرجل هناك فإنه يجيب بكل فخر أنهم يسرقون النساء فقط وليس ما يملكن!! فما رأيكم أنتم رجالا ونساء؟!!