الحادث ليس الأول ومسلحين يستهدفون سيارات الإسعاف 4 مرات من قبل 30 سيارة إسعاف تشارك في جنازة مهيبة لنقل جثمان الشهيد من العريش إلى الشرقية حالة من الغضب بين العاملين في مرفق إسعاف العريش.. وأنباء عن إضراب
أصبح رجال الإسعاف العاملين في محافظة شمال سيناء، هدفًا مباشرًا؛ إما اسلحة تنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي، أو ما يعرف بتنظيم أنصار بيت المقدس، فتطورت حالات استهداف سيارات الإسعاف من إطلاق رصاص تحذيري في الأوقات السابقة إلى تصفية وقتل مباشر، كما حدث اليوم مع السائق "رضا الشحات"، أثناء نقله لعدد من الجنود المصابين في مدينة الشيخ زويد. قام التنظيم الإرهابي، أواخر العام الماضى بتوزيع بيان تحذيري على جميع العاملين في الإسعاف بمحافظة شمال سيناء، بأنهم مستهدفون بشكل مباشر حال تواجدهم في أماكن استهداف قوات الجيش والشرطة، معللين ذلك أن سيارات الإسعاف تهرع لنقل مصابي الجيش والشرطة وتتلكع في نقل المصابين المدنيين جراء اشتباكات أوسقوط قذائف على منازلهم. ومن المفارقات أن اثنين من أفراد التنظيم انتظروا أحد المسؤولين داخل مرفق الإسعاف في مدينة العريش أسفل منزله حتى ساعة متاخرة من الليل وقاموا بتسليم التحذير له يدًا بيد!!. وردًا على اتهامات التنظيم الإرهابى لرجال الإسعاف أنهم يتأخرون في نقل المصابين المدنيين، أكدوا أن الأمر ليس بيدهم ولكن ما يأخرهم هو التوقيف المتكرر من الارتكازات العسكرية على طول الطريق الدولي "العريش - رفح". لم تكن حادثة مقتل سائق سيارة إسعاف تابعة لمرفق إسعاف العريش هي الأولى في شمال سيناء، ولكن سبقها 4 حوادث آخرى استهدف فيها مسلحن سيارات الإسعاف إما بعبوات ناسفة أو إطلاق رصاص مباشر على السيارات ولكنها جميعًا أسفرت عن إصابة الفريق الطبي داخل السيارات دون أن تسفر عن قتل. الحادثة الأولى في يناير، قام مسلحين بتفجير عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة إسعاف على طريق منطقة "أبوطويلة" في الشيخ زويد مما أسفر عن إصابة السائق والمسعف بإصابات بالغة نقل إلى إسرها المسعف للعلاج خارج المحافظة، بينما مازال يعاني السائق من ضعف شديد في السمع بسبب دخول شظايا زجاجية في طبلة اذنه. الحادثة الثانية في نفس الشهر، أطلق مسلحون الرصاص على سيارة إسعاف بشكل مباشر مما أسفر عن إصابة المسعف ونقله للعلاج خارج شمال سيناء. الحادثة الثالثة تم إطلاق رصاص على سيارة إسعاف في الشيخ زويد في شهر فبراير الماضي ولكن لم تسفر عن وقوع إصابات بين طاقمها الطبي. الحادثة الرابعة خلال شهر مارس الجاري، تعرضت سيارة إسعاف إلى اطلاق رصاص بشكل كثيف ومباشر أثناء نقلها جنود مصابين في انفجار مدرعة في منطقة وسط سيناء، حيث باغتها مسلحين باطلاق الرصاص مما أسفر عن إصابة السائق والمسعف بشكل مباشر، ومازلوا يتلقون العلاج حتى الآن. حادثة اليوم هي الأكثر دموية، حيث قام مسلحين بقطع الطريق على سيارة اسعاف تحمل اثنين من الجنود المصابين على الطريق الدولى "العريش - فح" وقاموا بإنزال الجنود والمسعف والسائق، واطلقوا الرصاص على الجنود والسائق، وأمروا المسعف بقيادة السيارة إلى العريش وعدم التواجد مرة آخرى في مدينة الشيخ زويد. سادت حالة من الاستياء والغضب بين جميع العاملين في مرفق الإسعاف في مدينة العريش جراء ما حدث لزميلهم، حيث أكد البعض أنهم لن يتحركوا خارج المرفق نهائيًا معلنين إضرابًا جزئياً عن العمل بسبب ما يتعرضون له من استهدافات مباشرة من قبل التنظيم الإرهابي دون وجود حماية كافية لهم من أجهزة الأمن .