كان المتحدث باسم «الصحة» قبل 30 يوينو.. والوزارة تبرأت منه بعد أحداث الحرس الجمهوري اسمه الحركي «خالد» اعطى تكليفات للمتهمين وأحضر لهم خرائط المنطقة من «جوجل إيرث» كشفت اعترافات المتهمين باغتيال النائب العام السابق هشام بركات، مفاجأة كبيرة وهى أن العقل المدبر للجريمه كان الدكتور "يحيى موسى"، القيادى الإخوانى الهارب إلى تركيا، وكان يعمل فى منصب المتحدث الرسمى لوزارة الصحة فى فترة حكم جماعة الإخوان.
"يحيى موسى" مدرس فى كلية الطب جامعة الأزهر، التحق بمكتب وزير الصحة فى شهر نوفمبر 2012، وعيّن رسميا فى منصب المتحدث فبراير 2013، بقرار رسمى بعدما ا عتذر عن المنصب وقت إذ، الدكتور أحمد عمر لظروف صحية، وكان حسب قوله - يحضر الاجتماعات الرسمية للمتحدثين الرسميين فى مجلس الوزراء والرئاسة. فضيحة على الهواء ظل موسى يصدر البيانات ويتعامل مع الإعلام، حتى خرج صباح الإثنين الموافق يوم 8 يوليو 2013، على الهواء مباشرة فى برنامج "صباح الخير يا مصر"، الذى يبثه التليفزيون الرسمى المصرى، وقال تعليقا على أحداث الحرس الجمهورى، "أنا كنت شاهد عيان علي ماحدث، وكنت متواجدًا مع رجال هيئة الإسعاف في المكان، وأقول شهادة لله والتاريخ، أن ماحدث مجزرة متكاملة الأركان ارتكبتها قوات الجيش والداخلية ضد المعتصمين السلميين، الذين لم يكن معهم أى سلاح، وقتلوا بدم بارد، بعد خنقهم بقنابل الغاز، وهذا ما رأيته وشاهدته بنفسي أنا ورجال الإسعاف والمتواجدون هناك"... ثم انقطع الاتصال. الصحة تتبرأ منه بعد هذه الواقعة، أصدرت وزارة الصحة، بيانا قالت فيه إنه لا يوجد متحدث رسمي أو مستشار إعلامي باسمها، وأن كلا من خالد الخطيب ومحمد سلطان، هما المتحدثان الرسميان لها فيما يخص الإعلان عن أعداد المصابين والوفيات فى الأحداث، ونبهت على وسائل الإعلام عدم التعامل مع "موسى" كمتحدث رسمى أو مستشار إعلامى لها، مؤكدة أنها لم تكلفه بهذه الوظيفة لا سابقا ولا حاليا، وأن توصيفه الوظيفي هو مدير لمكتب المستشار الإعلامي السابق، ويختص بالنواحي الإدارية فقط، وأن ما حدث من تكرار ظهوره في وسائل الإعلام في الفترة الماضية، للحديث باسم الوزارة، استند فيه على انتمائه السياسي لجماعة الإخوان، فى الفترة ما قبل ثورة 30 يونيو. أشار البيان إلى أن الوزارة ستقاضي "موسى"؛ لانتحاله صفة المتحدث الرسمى باسمها، ما يعرض الأمن القومى المصرى للخطر، ويخرج برسالة "الصحة" من حياديتها إلى التسيس، ما يعد خروجا على ثوابتها التى تعنى بالمجال الإنساني، وتقديم الخدمة للمواطن المصري أيا كان انتماؤه"، ومنذ حنيها، اختفى "موسى"، إلى أن ظهر اسمه فى تحقيقات النيابة فى جريمة اغتيال "بركات"، وكشف وزير الداخلية في مؤتمر اليوم، ضلوعه في تكليف عناصر داخل مصر بتنفيذ العمليات الإرهابية. دوره فى اغتيال "بركات" الدكتور يحيى موسى كان دوره خطير حسب أقوال المتهمين فى قضية اغتيال "بركات"، حيث اعترف المتهم محمود الأحمدى عبد الرحمن، - الاسم الحركي "محمدى"- أنه تلقى تكليف من "موسى"، بالذهاب إلى غزة؛ لتلقى دورة تدريبية فى معسكرات حركة حماس، فيما اعترف المتهم محمد أحمد سيد إبراهيم، واسمه الحركى "كامل أبوعلى"، بتلقى تكليفًا من "موسى" بالتوجه إلى غزة لتلقى تدريبات عسكرية فى حرب العصابات، وتقنيات تصنيع العبوات المتفجرة. "الأحمدى" ذكر أنه تلقى تكليفًا من "موسى"، بإعداد عبوة متفجرة زنة 60 كيلو لتفجير موكب النائب العام، وأوضح أنه تلقى اتصالًا من الأخير بموعد العملية، والذى حدد له فى 28 يونيو. فى حين، اعترف أحمد جمال، واسمه الحركى "على"، أنه تلقى تكليفًا من "موسى" برصد موكب النائب العام، وأنه أرسل له خريطة "جوجل إيرث" بمكان و محيط مسكن النائب العام، وبعدها رصد، بالتعاون مع مجموعة أخرى، مداخل ومخارج المنطقة التى يمر بها موكب "بركات"، والشوارع المحيطة، والخدمات الأمنية بها، لمدة 15 يوما. أضاف "جمال" أنه التقى ب"المحمدى" فى شقة بالشيخ زايد، وفى فجر يوم 28 يونيو 2015، وضعا برميل المتفجرات فى السيارة، وقادها إلى الموقع المحدد من مجموعات الرصد، وطلب من المحمدى أن يأتى خلفه بالمواصلات، وعقب: "عندما وصلنا إلى المكان المحدد، تركنا السيارة، وقادها أحد أفراد مجموعات الرصد، وأوقفها فى ملف يتجه منه الموكب، وعندما حضر المحمدى، طلبت منه تفعيل العبوة، وانتظرنا بجوارها على بعد 30 مترًا تقريبًا". المحمدى قال إنه ظل منتظرًا حتى مرور الموكب، إلا أنه لم يمر، وأبلغته مجموعات الرصد أنه غير خط سيره، مردفا: "تركنا السيارة فى موضعها و غادرنا، وتلقينا تكليفًا من موسى بأن ننفذ فى اليوم التالى، وبالفعل توجهنا إلى موقع الحادث، وعندما أبلغتنا مجموعات الرصد بتحرك الموكب نحونا، وعندما اقترب من السيارة المفخخة، ضغطت على الريموت وانفجرت فى الحال، واسقطتنى الموجة الانفجارية، وبالمثل زميلى أبوالقاسم، الذى اُصيب إصابات طفيفة بيده، لكنه تمكن من تصوير الانفجار". اعترف "أبو القاسم أحمد على منصور"، واسمه الحركة "هشام" أنه بعد الانفجار جرى ومن معه وسط الأهالى، و هربوا فى سيارة "هيونداى هاتشباك"، كما قال المحمدى أنه تواصل على برنامج اللاين مع "موسى" أثناء هروبه فى السيارة، وأعلمه بأنه تم تنفيذ العملية. "أبوالقاسم"، ذكر أنه تلقى تكليفًا من "موسى" بشراء سيارات لتنفيذ بعض العمليات بها، وبالفعل اشترى عددًا من السيارات بينها سيارة "إسبيرانزا" حمراء اللون، من سوق السيارات، ببطاقة لسيدة أخذها من مكتب بريد كانت قد فقدتها فيه.