اقتحمت قوات من الشرطة التركية، مساء الجمعة، مقر صحيفة "زمان" المناهضة للرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك بعد أن أمرت محكمة في إسطنبول بوضع الصحيفة تحت الحراسة القضائية. وأظهرت لقطات تلفزيونية بثتها "سكاى نيوز عربية"، عناصر من الشرطة وهم يقتحمون المبنى وسط احتجاجات من قبل العاملين بالصحيفة، التي تعد مقربة من رجل الدين فتح الله جولن، الذي بات أحد خصوم أردوغان. ومجموعة زمان التي تملك أيضا وكالة الأنباء جيهان، معروفة بقربها من الداعية جولن الحليف السابق لأردوغان وخصمه الحالي، والذي يتولى من الولاياتالمتحدة إدارة شبكة كبيرة من المؤسسات. وقالت وكالة الأناضول إن الحكومة عينت مجلس أمناء لإدارة صحيفة زمان بناء على طلب مدعي إسطنبول، وذلك بعد ساعات من اعتقال رجل أعمال كبير فيما يتصل بمزاعم بتمويل جماعة جولن. وواجهت الصحيفة اتهامات بالترويج لما يعرف "بالتنظيم الموازي" المصنف على قائمة التنظيمات الإرهابية في تركيا، في إشارة الى جماعة "الخدمة" التي أسسها ويتزعمها غولن. واحتشد عشرات الصحفيين والموظفين أمام مقر مجموعة زمان في إسطنبول، وهم يرفعون لافتات تطالب بحرية الصحافة، التي تواجه وفق المعارضة محاولات من الحكومة لخنقها والقضاء على حرية التعبير. ويتهم أردوغان جولن بإقامة "دولة موازية" لإطاحته وبالوقوف وراء الفضيحة التي اندلعت أواخر 2013 بشأن مزاعم بالفساد على أعلى مستويات الدولة، إلا أن الداعية المقيم في الولاياتالمتحدة ينفي ذلك. ومنذ فضيحة الفساد التي طالت وزراء وشخصيات مقربة من أردوغان، أقدمت السلطات التركية على إحالة ضباط في الشرطة وقضاة يعتقد أنهم مقربون من غولن إلى التقاعد.