نقيب الصحفيين: لسنا مستقلين عن الدولة والرئيس.. ومستعد ل«طرح الثقة» أحداث ساخنة شهدتها الجمعية العمومية العادية لنقابة الصحفيين، اليوم الجمعة، أثناء مناقشة أعضاء الجماعة الصحفية الحاضرين لقضايا الأجور والحريات. ورغم عدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية، لتسجيل 226 صحفيا أسمائهم من إ جمالي 4200 صحفي ، لم تكن الأجواء هادئة، فشهدت الجمعية مناوشات كلامية بين الزملاء الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة، على خلفية الاعتصام الأخير للصحفيين للمطالبة بالدفاع عن حقوق الزملاء المحبوسين فى العلاج، ورفضا للإ جراءات "التعسفية" لوزارة الداخلية ضد الصحفيين. يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، عقد لقاء مفتوحا مع الأعضاء الذين سجلوا بكشوف الحضور بالجمعية، وشارك فى اللقاء جمال عبد الرحيم، سكرتير عام النقابة، وعلاء ثابت وإبراهيم أبو كيلة، ومحمود كامل وكارم محمود وخالد البلشى وحنان فكرى من أعضاء مجلس النقابة وعلاء العطار، رئيس تحرير الأهرام العربى، والكاتب الصحفي وعضو حزب الدستور خالد داوود، والكاتب الصحفي إبراهيم منصور. وجه قلاش، الشكر للأعضاء الذين سجلوا بكشوف الحضور بالجمعية، مضيفا أن ملف علاقات العمل لابد أن يحظى برعاية جيدة. وردًا على مهاجمة عدد من الصحفيين دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لرعاية اليوبيل الماسى للنقابة، المقرر الاحتفال به فى نهاية مارس الحالى، عقب قلاش: "نقابة الصحفيين مستقلة بآرائها، وهذا لا يعنى أنها مستقلة عن الدولة ورئيسها"، موضحاً أن الاستقلال فى الرأى لا يعنى أنها لا تتفاوض مع رئيس الجمهورية أو الوزراء فى جميع الملفات المرتبطة بالصحفيين". أكمل قلاش: "إحنا فى نقابة رأى وحريات، ولابد أن يحظى ملف الحريات برعاية خاصة، لدينا ملفات كثيرة فى حاجة للتواصل مع الجمعية العمومية، كما نستعد لتغيير قانون النقابة"، موجها رسالة للصحفيين: "إذا دعوتم لنظر طرح الثقة فيّه فأنا مستعد، و لكن غير مستعد أن يزايد عليّه ولا على مجلس النقابة أحد". فيما نشبت مشادة كلامية حادة بين الكاتب الصحفي أحمد عبد العزيز بجريدة "الموقف العربي"، ومحمد شبانة، عضو مجلس النقابة، على خلفية اتهام الأول للمجلس بعدم تضامنه مع اعتصام الصحفيين باستثناء البلشي وكامل، وهو ما رفضه شبانه قائلا: "لا تزايد على مجلس النقابة، فجميعنا قدم كل ما لديه للصحفيين، ونرفض التجاوز فى حقنا، وهذا المجلس قدم كل شئ من أجل الحفاظ على كرامة الصحفيين". "ديه مصيبة وكارثة"، هكذا وصفت حنان فكرى، عضو مجلس النقابة، مشهد انعقاد الجمعية العمومية العادية اليوم، موضحة أن حضور 226 صحفيا، وتسجيل أسمائهم اليوم فى كشوف جداول الجمعية العمومية من أصل 4200 صحفي، المحدد للنصاب القانوني لاكتمال الجمعية العمومية، أمر كارثي و"فضيحة"، بحسب تعبيرها. أضافت ل"التحرير"، "من يصف حضور الأعضاء فى الجمعية العمومية اليوم بالتاريخي فهو أمر غريب"، قائلة "إحنا المفروض نستخبى ونخبي وشنا من الفضيحة، لأن الآلاف من أعضاء النقابة نايمين دلوقتي فى بيوتهم، ومش عاوزين يناقشوا قضايا الحريات والأجور، اللى طول الوقت بينادوا بيها ويطالبوا النقابة بضرورة حلها". استطردت عضو مجلس النقابة قائلة،"للأسف غالبا ما تتحول المناقشات داخل أروقة النقابة، مثلما حدث فى انعقاد الجمعية العمومية اليوم، إلى عراك وهو أمر غريب"، معقبة، أن مجلس النقابة وبعض أعضاء الجمعية العمومية نظموا اعتصاما بمشاركة الزميلين خالد البلشي ومحمود كامل، وبضغط من عدد كبير من الزملاء؛ للدفاع عن حقوق الزملاء المحبوسين فى العلاج، بينما يوجد الآلاف من أعضاء النقابة ممن قُيدوا بجداولها على مدار الثلاثة سنوات الماضية، لا يشاركون فى الجمعية العمومية؛ لمناقشة أكثر القضايا أهمية للصحفيين. كان مجلس "الصحفيين"، أعلن تأجيل انعقاد الجمعية العمومية إلى 18 مارس الجارى؛ لعدم حضور 50%+1 من الأعضاء، البالغ عددهم 8420 صحفيًا، حيث وقع فى كشوف الحضور نحو 226 صحفيا فقط، ما دفع مجلس النقابة لتأجيل الانعقاد ل18 مارس الجارى، لتنعقد ب25% +1 من أعضاء الجمعية.