قال المهندس أحمد المفتي، المدير العام للشئون التجارية بشركة شرق بورسعيد للتنمية المتكاملة: إن "الشركة إحدى شركات مجموعة سامكريت وتقوم حاليًا بتهيئة وتطوير منطقة بمساحة 16 مليون متر مربع بشرق بورسعيد بمنطقة تنمية محور قناة السويس لتهيئتها للاستثمار". وأوضح "المفتي" أن الشركة لديها قطعة أرض بالمنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر على مساحة 3 ملايين متر مربع، وخلال 8 سنوات استطاعت الشركة تطويرها بالكامل وبيع 90% منها للمستثمرين رغم الفترة الصعبة التي مرت بها الدولة، موضحًا أن نسبة 50% من المستثمرين بمنطقة الشركة في السادس من أكتوبر أجانب. وأضاف أن الشركة ستطبق نفس نموذج المشروع الذي أقيم بالسادس من أكتوبر في قناة السويس، معتمدين على نموذج الشراكة مع القطاع الخاص، منوهًا إلى أن المنطقة التي تقوم الشركة بتطويرها مساحتها 16 مليون متر مربع والمرحلة الأولى على مساحة 4 ملايين متر مربع. وتابع مدير الشئون التجارية "رغم أن الشركة لازالت في طور التسجيل بهيئة تنمية منطقة محور القناة ولازالت تنتهي من الإجراءات، إلا أنها تعمل بالتوازي أيضًا على تطوير المنطقة، وأنها انتهت بالفعل من المخطط العام وخلال الشهرين المقبلين سيتم تدشين أول مصنع، كما سيتم الانتهاء من ثلاثة مبادني إدارية بنهاية العام الجاري، فضلًا عن أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تعمل حاليًا على إنهاء الطرق الرئيسية للمنطقة المخصصة للشركة . ولفت إلى أن المنطقة عقب تنميتها ستغير ملامح المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، لافتًا إلى أنه رغم رخوية التربة واحتياجها لتكلفة إضافية لتدشين المصانع إلا أن الشركة عازمة على استكمال المشروع، ليتم الانتهاء بالكامل من المخططات خلال عام ونصف وتكون جاهزة للاستثمار . وأكد أنه نظرًا لطبيعة التربة ستكون الصناعات في المنطقة خفيفة ومتوسطة مثل الصناعات الهندسية والمسابك والإلكترونيات والنسيج لأن ظروف التربة لم تساعد على الصناعات الثقيلة، موضحًا أن الشركة لديها رؤية واضحة لجذب المستثمرين في ظل انخفاض أسعار الطاقة والمياه وجاذبية المنطقة وموقعها الجرافي المتميز، وهو ما سيتيح للشركات المستوردة للمواد الخام من الخارج وتصدر منتجاتها للخارج مرة أخرى على الاستثمار فى المنطقة . وكشف "المفتي" عن قيام مسئولين بالشركة للترويج للمنطقة خلال زيارة الرئيس السيسى لبريطانيا، كما أن هناك مسئولون في الزيارة الرئاسية لكوريا واليابان حاليًا للترويج للمنطقة بين شركات تصنيع السيارات، منوهًا إلى أن الشركة تستهدف الترويج للمنطقة فى ألمانيا لجذب صناع المسابك، وصناعات أخرى . ولفت إلى التحديات الخاصة بالمنطقة مثل المرور وهو ما تعمل عليه الدولة من خلال أنفاق قناة السويس، بجانب مشكلة الأمن ويقوم الجيش بحلها عن طريق تأمين المنطقة بالكامل، موضحًا أن الشركة تقنع المستثمرين بأن مشكلة الدولار وقتية وستنتهى مع عودة السياحة، كما أن هذه المشكلة لن تمثل عقبة أمام المستثمرين الأجانب خاصة الذين لديهم موارد بالعملة الأجنبية .