وجَّه مسئولو الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، تحذيرًا من أن مغادرة البلاد الاتحاد الأوروبي ستدفعها إلى عقد من الشك وعدم اليقين الاقتصادي الضار. وأصدرت الحكومة البريطانية تحليلًا اقتصاديًا، أشارت فيه إلى أن عملية الانسحاب من الاتحاد وإقامة اتفاقيات تجارية جديدة ستضر الأسواق المالية والجنيه الاسترليني ونحو مليوني بريطاني يعيشون في الخارج، وفقًا لصحيفة "الجارديان". وقال وزير شئون مجلس الوزراء البريطاني مات هانكوك: إن "هذا التحليل يظهر أن مغادرة الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يؤدي إلى عشر سنوات من عدم اليقين الضار، والمخاطر على اقتصادنا واضحة، وستترك فرص العمل وازدهار الشعب البريطاني عرضة للخطر". واتهم عمدة لندن بوريس جونسون حملة البقاء بمحاولة تخويف المواطنين من الآثار الاقتصادية للخروج وتأثير ذلك على الأمن أيضا. وأفاد عمدة لندن في مقاله في صحيفة "الديلي تليجراف"، "من الواضح الآن أن المقصود من حملة البقاء إثارة عاطفة واحدة فقط لدى الرأي العام وهي الخوف"، مضيفًا "كانوا يأملون، في أن يواصل الناخبون الجلوس محاصرين مثل ركاب المقاعد الخلفية في سيارة يقودها سائق لا يتحدث اللغة الانجليزية ويقود السيارة في الاتجاه الخاطئ". ومن جانبه، جدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتهامه بأن المعارضين لاستمرار عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي يقدمون أفكارا "غامضة" لكيفية ازدهار بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي.