في حوار له مع قناة "إيه بي سي" لأمريكية، دافع "تيم كوك" الرئيس التنفيذي لشركة آبل عن موقف الشركة من رفض فك شفرة الدخول لهاتف "آي فون" الخاص بمنفذ هجوم سان برناندينو، بعد إلحاح مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" ذلك. ووصف "كوك" هذا الأمر بأنه سيكون "مسيئًا لأمريكا"، مشيرًا إلى أن الشركة اتخذت "الخيار السليم". وبعد شهرين من هجوم سان برناندينو، لايزال مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يستطيع الوصول إلى البيانات المشفرة المخزنة على هاتف سيد فاروق أحد منفذي الهجوم، لذلك طلبت من آبل فك التشفير، ولكن الشركة رفضت ذلك وخاضت حرب شركة مع مكتب التحقيقات واستعانت في ذلك بالقضاء والعلاقات العامة مع السلطة الأمريكية. من جانب آخر، تطالب السلطات الفيدرالية الشركة بالتعاون لاختراق حوالى 10 هواتف آيفون على الأقل في تحقيقات مختلفة، يتعلق أحدها بشبكة لتهريب المخدرات في نيويورك، وفق وثائق رفعتها الشركة للقضاء. وكررت الشركة في بيان صدر الاثنين معارضتها تقديم مساعدة فنية لل"إف بي آي" في فك بيانات هاتف فاروق، بدعوى حماية أمن معلومات المستخدم، واقترحت على الحكومة سحب طلبها وتشكيل لجنة من خبراء الاستخبارات والمعلوماتية والحريات المدنية لمناقشة تبعات مثل هذا العمل، موضحة أنها ستشارك في مثل هذه المبادرة. المدافعين عن الحريات المدنية الذين يخشون من الرقابة المسلطة على الأفراد يدافعون عن موقف آبل فيما يتهمها آخرين بعرقلة التحقيقات. وفي خطوة جديدة طالبت الشركة اليوم، أن يتم تصعيد القضية من بين يدي محكمة كاليفورنيا إلى الكونجرس الأمريكي، حيث قال محامي أبل: إن "دفاعه سينجح أمام الكونجرس"، متوقعًا بأن القرار النهائي سيكون لصالح الشركة بعدم إنشاء منافذ خفية في أجهزتها. وأشار محامي الشركة إلى أن، هناك 51 من أعضاء الكونجرس لديهم أسهم في أبل، مع 31 منهم يشغلون مناصبًا في الحكومة الأمريكية.