قالت الدكتورة هالة يوسف وزير الدولة للسكان سابقًا إنَّ نسبة الشباب في المجتمع تمثل 40% رغم أنَّ النسبة في كل دولة عربية تقدر ب20%. وأضافت، خلال كلمتها في تدشين برنامج رؤية مصر المستقبلية 2030، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنَّ الشباب أصبحت لديه آلات وأدوات مختلفة للتعبير بفضل التقدم التكنولوجي، حسب دراسة عرضت نتائجها خلال كلمتها. وأوضحت، في حديثها عن نتائج الدراسة: "الشباب يرى أنَّ الصراعات الأيديولوجية الداخلية والتهديدات الخارجية أكثر المشكلات التي تهدِّد الدولة على الصعيد السياسي، و80% منهم يرون أنَّ مصر مهددة بالفقر المائي، وينظرون إلى مشكلة ارتفاع الاقتصاد كمشكلة اقتصادية". وتابعت: "فرص العمل الجيدة والسكن المناسب على رأس مشكلات الشباب الشخصية، وشباب الريف لا يرى أنَّ الدولة تهتم به، والدراسة التي جرت على الشباب أكَّدت أنَّ نصف من شملتهم الدراسة لا يستطيعون استخدام خدمة الإنترنت، ولا يرون فيه وسيلة كافية للتعبير عن رأيهم، مع التركيز على نشر صحيح الدين وتطوير التعليم بجميع مستوياته ومراحلة". وواصلت: "72% من الشباب يثقون في المؤسسة العسكرية، ويطالبون بفتح القنوات للتحاور معهم، ويدعون الدولة إلى احترام رأيهم". وأعدَّت المشروع وزارة التخطيط والإصلاح الإداري، ويستهدف صياغة رؤية للتنمية المستدامة، تكون بمثابة خارطة طريق تعظم الاستفادة من الإمكانيات، وتعمل على إحياء الدور التاريخى لمصر في ريادة الإقليم وتوفير حياة كريمة للمواطنين. وتهدف الرؤية إلى إيجاد بارقة أمل تجمع الشعب وتجعله راغبًا ومقتنعًا بتحمل بعض الصعاب مقابل تحقيقها، ووجود اتجاه محدد طويل المدى مستمر لتحقيق الرؤية واستراتيجيات تنفيذها بغض النظر عن أي تغيرات في الحكومة أو القيادات، وتمكين المجتمع المدني والبرلمان من متابعة ومراقبة تنفيذ الاستراتيجية وتمكين مصر لتكون لاعبًا فاعلاً في البيئة الدولية التي تتميز بالديناميكية والتطورات المتلاحقة، وتحديد وتعريف الأدوار المنوطة بكل الكيانات الفاعلة، بحيث يكون كل منها له شريك فاعل في عملية التنمية.