التقى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الاثنين، سفراء الدول العربية في إندونيسيا؛ لمناقشة التحديات التي تواجه الأمة ووضع آليات التواصل مع الشباب المسلم وتوعيتهم بمخاطر الفكر المتطرف. وقال الطيب، خلال اللقاء، حسب بيانٍ للمشيخة: "الأمة العربية والإسلامية تمر بمرحلة صعبة لكنَّ الأمل معقود على سواعد أبنائها المخلصين الذين يجب أن يكثفوا جهودهم لتجاوز هذه المرحلة والوصول بها إلى بر الأمان وذلك من خلال العمل على إعادة الأمة إلى مجدها وحضارتها التي علمت العالم أجمع الوسطية والتسامح والسلام". وأضاف: "لقد قررنا مع مجموعة من الحكماء والعلماء المخلصين تشكيل مجلس حكماء المسلمين لإطفاء الحرائق التي أشعلتها الصراعات الطائفية والمذهبية في منطقتنا العربية والإسلامية دون غيرها، ومجلس الحكماء أرسل بالتعاون مع الأزهر الشريف 15 قافلة سلام إلى قارات العالم المختلفة للتواصل مع الشباب وتوعيتهم بمخاطر الفكر المنحرف، والمرحلة الثانية من هذه القوافل ستنطلق خلال شهر مارس المقبل". وطالب الطيب سفراء الدول العربية بالتدخل لدى قادة الدول التي ينتمون إليها للعمل على إنهاء النزاعات وحل المشكلات وألا يقتصر دورهم على إبداء الرأي فقط، مؤكِّدًا أنَّ الأمل معقود عليهم في العمل على إنهاء الكثير من هذه النزاعات. وأوضح أنَّ الأزهر الشريف اتخذَّ خطوات لتحقيق السلام الاجتماعي سواء على مستوى الوطن من خلال إنشاء بيت العائلة المصرية الذي يجمع مسلمي وأقباط مصر على المصلحة الوطنية، أو على المستوى الإقليمي من خلال الدعوات التي أطلقت للتفاهم بين السنة والشيعة، وكذلك على المستوى الدولي من خلال إطلاق الحوار بين حكماء الشرق والغرب. من جانبهم، عبَّر السفراء العرب عن تقديرهم واحترامهم للدكتور الطيب والجهود التي يبذلها الأزهر الشريف ومجلس الحكماء في إرساء دعائم السلم والتعايش بين الشعوب والمجتمعات، وتحدَّث بعض السفراء عن بعض المشكلات التي تواجه العالم الإسلامي وبخاصةً فيما يتعلق بمشكلة أذربيجان مع أرمنيا والمسلمين في بورما، والصراع المحتمل بين الإسلام والبوذية والذي يدفع أعداء الإسلام الطرفين إلى خوضه. وفي نهاية اللقاء، أكَّد الطيب دعم الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لقضايا الأمة، موضِّحًا أنَّهما يعملان طوال الوقت من أجل إيجاد حلول عادلة ومستمرة لكافة المشكلات والنزاعات.