قال حسام عبود مدير عام آثار أبو سمبل إن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد من المعجزات الفلكية التي يبلغ عمرها 33 قرنا من الزمان، والتي جسدت التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون، خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها، والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم. وتابع عبود ل"التحرير" أمس الجمعة أن حدث "تعامد الشمس على تمثال رمسيس" كان يحدث يومي 22 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964 وبعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالي ضمن مشروع إنقاذ آثار النوبة أصبحت الظاهرة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير بسبب تغير خطوط العرض والطول، وبعد نقل المعبد 120 مترا غربا وبارتفاع 60 مترا، تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس وتقطع 60 مترا أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال الإله آمون رع - "إله طيبة" عند الفراعنة - صانعة إطارا حول التمثالين بطول 355 سنتيمترا وعرض 185 سنتيمترا. وينتظر العالم ظاهرة تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير في مدينة أبو سمبل السياحية جنوبأسوان بعد غدا الاثنين فى تمام السادسة و20 دقيقة حسب القياسات الفلكية. ويتم نقل الظاهرة الفلكية الفريدة على الهواء مباشرة عبر شاشات عرض ضخمة يتم وضعها بمداخل معبدى أبو سمبل فى مواجهة قدس الأقداس لتمكين أكبر عدد من السائحين الأجانب من متابعتها سواء من المشاركين فى الاحتفالات أو المواطنين فى مصر والعالم، كما يتم نقل الظاهرة الفلكية عبر شاشات التليفزيونات العالمية ووكالات الأنباء.