نجح العميد خالد عبد الحميد، رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن البحيرة، والرائد أحمد حمد، رئيس مباحث الدلنجات، في كشف غموض العثور على جثة شاب في العقد الثالث من العمر مخنوقًا وبه آثار تعذيب داخل مصرف الشرقاوي بدائرة مركز الدلنجات بالبحيرة، وتبين أن وراء ارتكاب الحادث عاطل بدافع سرقة التوك توك الخاص بالمجني عليه. ترجع أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء محمد عماد الدين سامي، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من العميد خالد عبد الحميد، رئيس المباحث الجنائية، بالحادث، والذي وجه اللواء أشرف عبد القادر، مدير المباحث، بتشكيل فريق بحثي برئاسة العميد خالد غانم، رئيس فرع البحث الجنائي، والعقيد هاني صبحي، وكيل فرع البحث، والرائد أحمد حمد، رئيس مباحث الدلنجات، والنقيبان محمد الديب وإبراهيم زمزم، معاوني المباحث. توصلت تحريات فريق البحث إلى أن الجثة لشاب يدعى "عبد الحميد أ"، 18 سنة، سائق توك توك، وتمكنت من تحديد هوية المتهم، وتبين أنه يدعى "شعبان س"، 22 سنة، عاطل، والذي قام المتهم باستدراج الضحية بدعوى توصيله لمنطقة البستان بالبحيرة مقابل حصوله على مبلغ مالي كبير. وبتاريخ 12 فبراير الجاري، وحينما وصل المتهم بصحبة المجنى عليه للمنطقة، وأثناء استيقاف الضحية للتوك توك قام المتهم بلف حبل كان بحوزته حول رقبة المجنى عليه، ما أدى لإصابته بحالة إغماء قام على إثرها بإحضار قطعة حجارة وهشم بها رأس المجني عليه ثم ألقى بجثة القتيل بمصرف عبد العاطي الشرقاوي، وسرق التوك توك الخاص بالمجني عليه وفر هاربًا عند أحد أقاربه يدعى "حمادة ر"، عامل زراعي، وظل عنده 48 ساعة. وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وبحوزته الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة، وأنه ظل 48 ساعة يبحث عن مشتر للتوك توك، وعندما فشل في بيعه تركه على حافة ترعة النوبارية، وأرشد رجال المباحث إلى مكان بطاقة المجني عليه. تحرر عن ذلك المحضر رقم 1430 إداري الدلنجات، وباشر المستشار محمد شلوف رئيس نيابة الدلنجات التحقيقات.