عاد خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، للحديث مجددًا عن عودة الجماهير للملاعب، وهذه المرة من خلال المباريات الإفريقية للأندية المصرية، وكشف عبد العزيز في تصريحات صحفية اليوم عن اجتماعه مع اللواء محمود يسري مساعد وزير الداخلية للأمن لبحث الترتيبات الخاصة بعودة الجماهير للمدرجات. تصريحات الوزير اليوم عن عودة الجماهير لم تكن الأولى حيث سبقها وعود وتصريحات كثيرة في هذا الشأن لم ينفذ منها شئ حيث أعلن عبد العزيز في شهر يونيو من العام الماضي عن عودة الجماهير للملاعب مع انطلاق بطولة الدوري، وأكد وقتها أن الوزارة بصدد عمل دراسة وستنتهي منها وتعرضها على مجلس الوزراء قبل بداية الدوري الحالي لكن لم يحدث أي جديد وبدأ الموسم الكروي ولم تعود الجماهير. وفي شهر نوفمبر من العام الماضي، أكد عبدالعزيز أنه يجري مباحثات مع رئيس الوزراء من أجل عودة الجماهير، وأكد أيضا على الانتهاء من تجهيز عدد من الاستادات بوسائل التأمين التي اشترطتها الأجهزة الأمنية من أجل السماح بعودة الجماهير، وأن القرار سيصدر عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية التي انتهت آخر مراحلها يوم 4 ديسمبر الماضي، وأنه سيجلس مع مسؤولي الأندية والأمن وبعدها سيتم رفع الأمر مرة أخرى لمجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب ووضع الضوابط المناسبة لوضع الجماهير الا ان هذا لم يحدث. وعقد وزير الشباب والرياضة عدد من الجلسات مع رؤساء الأندية في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر من العام الماضي وخرج بعدها بتصريحات يؤكد فيها ان الجماهير ستعود للمدرجات وحضور المباريات في النصف الثاني من شهر ديسمبر، والوعد هذه المرة لم يختلف عن الوعود السابقة التي لم يتحقق منها شئ ويكتفي الوزير بالخروج بتصريحات يؤكد فيها أن القرار تم تأجيله خوفا على الجماهير وأصبح هذا هو المبرر الدائم مع كل استفسار عن أسباب تأخر صدور القرار رغم تأكيداته السابقة على توفير الاشتراطات الأمنية. وفي شهر يناير من العام الجاري خرج وزير الشباب والرياضة بتصريحات تؤكد عودة الجماهير للملاعب وحضور مباريات الدوري في شهر مارس من العام الجاري إلا أنه عاد اليوم بتصريحات جديدة يؤكد خلالها أنه يتشاور مع مسؤولي وزارة الداخلية حول دخول الجماهير في مباراة المنتخب أمام نيجيريا يوم 29 مارس المقبل في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الافريقية وكذلك مناقشة حضور جماهير الاهلى والزمالك مباريات الفريقين في دورى ابطال افريقيا وهو ما يعني أن الجماهير لن تشاهد مباريات الدوري من المدرجات هذا الموسم. والمثير للدهشة أن الأشهر الماضية شهدت استضافة الملاعب المصرية للعديد من المباريات في حضور جماهيري سواء في لقاءات الأهلي والزمالك الإفريقية أو مباريات المنتخب في تصفيات المونديال وأمم إفريقيا، بالإضافة إلى إقامة بطولة إفريقيا لكرة اليد في القاهرة وسط حضور الجماهير. ولم يقتصر الأمر على عدم وفاء الوزير بالوعود المتكررة بل أنه لم يتدخل لحل المشاكل والأزمات التي أثيرت بين الجماهير والأندية خلال الفترة الماضية واكتفى بدور المتفرج في الوقت الذي طالبت فيه مؤسسة الرئاسة بضرورة إقامة حوار مع جماهير الكرة.