قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إنه السودان تؤيد وتدعم بشكل كامل القرار الذي اتخذه رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، بتعيين رياك مشار مجددًا نائبًا أول لرئيس الجمهورية. وقال غندور- في تصريح صحفي اليوم السبت - إن دعم السودان للاستقرار بدولة الجنوب، يأتي انطلاقًا من كونها إحدى دول منظمة "الإيجاد" الداعمة لاتفاقية السلام في جنوب السودان، وواحدة من ثلاث دول تعمل في إطار الترويكا لدعم السلام، مشيرًا إلى أن دولة الجنوب دولة شقيقة للسودان وكانت جزءًا منه قبل الانفصال. ووصف وزير خارجية السودان قرار سلفاكير بأنه يعد خطوة مهمة في سبيل تحقيق السلام في دولة الجنوب، معربًا عن أمله في أن يكون التعيين بداية لإكمال كافة الإجراءات المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية. وأكد أن السودان سيظل داعمًا لكل الأطراف في الجنوب والحكومة برئاسة سلفاكير من أجل إكمال السلام الدائم في ذلك البلد الذي وصفه ب"العزيز"، لافتًا إلى أن بلاده تتطلع إلى علاقات أخوية صادقة بين الخرطوم وجوبًا، بما يدعم العلاقات الشعبية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين. وفي سياق متصل، قال وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان مايكل مكواي لصحيفة "اليوم التالي" الصادرة بالخرطوم اليوم - إن قرار تعيين رياك مشار نائبًا أول للرئيس لسلفاكير، يعد بداية لتنفيذ الاتفاقية المبرمة بين حكومة جوبا وحركات التمرد. وأضاف مكواي أن جيمس واني إيقا الذي عين نائبًا للرئيس أدى القسم أمس أمام الرئيس سلفاكير، موضحًا أن رياك مشار أبلغهم بأنه سيعود إلى جوبا خلال ثلاثة أسابيع، لأنه يريد أن ينقل قواته من موقعها الحالي بمنطقة "فقاك" إلى العاصمة جوبا. وأشار إلى أنه سيتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية للبلاد عقب وصول رياك مشار إلى جوبا مباشرة، وتسليمه قائمة ترشيح من يريد في العشر وزارات التي منحتها له الاتفاقية.