استمرارًا لموجة الانتقادات التي تشنها صحف ومواقع وقنوات عبرية ضد وزير الطاقة يوفال شطاينتس، بعد تصريحات له زعم فيها أنَّ القاهرة أغرقت أنفاق غزة بناءً على طلب إسرائيل، طالب موقع «نيوز وان» الوزير بالاعتذار للسيسي بسبب الأضرار التي سببها للقاهرة والعلاقات معها.
وزير الطاقة يريد منصب الخارجية ولابد أن يصحح ما فعله وقال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري، اليوم الاثنين: «تصريحات شطاينتس عن الرئيس المصري والتنسيق الأمني مع القاهرة سبَّبت أضرارًا شديدة للعلاقات بين الجانبين، ووزير الطاقة الإسرائيلي يرى نفسه المرشح الأبرز لمنصب وزير الخارجية، لكن بالرغم من ذلك عليه أن يجد الطريقة الصحيح لتقليل الضرر الذي سببه لمصر». وأضاف: «أخيرًا، بعد سنوات عديدة منذ توقيع اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب، تولَّى السلطة في مصر عبد الفتاح السيسي، الذي ينظر بأهمية إلى العلاقات مع إسرائيل كما يرى مثلها الخطر الذي تمثلة حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة على أمن تل أبيب والقاهرة، لهذا فالتساؤل يدور.. لماذا يقوم وزير إسرائيلي مثل شطاينتس بالإضرار بالعلاقات الطيبة مع مصر والتنسيق الأمني الممتاز معها عبر إطلاق تصريحات للإعلام تظهر النظام المصري كنظام يتعاون مع إسرائيل». القاهرة أصيبت بصدمة ومبارك نفسه لم يعالج مسألة الأنفاق وتابع: «لقد أصيبت القيادة المصرية بصدمة بسبب تصريحات شطاينتس، والمعارضة وعلى رأسها الإخوان المسلمين وحركة حماس تستخدم هذه التصريحات لمناطحة النظام المصري وإظهاره كمنفذ لتعليمات تل أبيب.. حتى حسني مبارك، الرئيس المصري الأسبق الذي كان يوصف بالكنز الاستراتيجي لإسرائيل، رفض أن يعالج بشكل فعال مسألة أنفاق التهريب على الحدود رغم علمه بالخطر الذي تمثله لبلاده». وأوضح: «مبارك رفض طلبًا إسرائيليًّا لإقامة منطقة عازلة بين قطاع غزة ومصر في منطقة رفح لإجهاض عمليات التهريب، وها هو النظام المصري الآن وافق على طلب تل أبيب وأقام منطقة عازلة واسعة سيتم مدها لتصل إلى خمسة كيلو مترات، ومن أجل إقامة هذه المنطقة تمَّ هدم الكثير من المنازل في رفح المصرية وإخلائها من ساكنيها». نتنياهو تفاجأ بتصريحات شطاينتس وكشفه لسر من أسرار الدولة وأوضح: «وفقًا للتقديرات فإنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قفز حتى وصل رأسه للسقف مفاجأةً عندما سمع بتصريحات شطاينتس، لكن هناك شك أنَّ يفعل نتنياهو شيئًا رغم كشف وزير الطاقة لسر من أسرار الدولة». وأشار الموقع: «شطاينتس يريد أن يتولى منصب وزير الخارجية الإسرائيلي، وقال كلماته تلك عن مصر للتفاخر وعلى حساب دولة إسرائيل ليظهر للجماهير أنَّه خبير وعليم بالأسرار، دون أن يهتم بالضرر الذي سيسببه للتعاون الأمني مع مصر والإضرار بالقاهرة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتأكيد سيجد طريقة ليوضح لتل أبيب الضرر الذي سببه شطاينتس، سيعمل أيضًا على إظهار عدم المصداقية في تصريحات الأخيرة وعدم صحتها». على شطاينتس تعلم الدرس والاعتذار أمام الرئيس المصري واختتم الموقع: «القاهرة تحتاج تل أبيب كشريك استراتيجي هام بالمنطقة، وفي الماضي استعانت مصر بإسرائيل للضغط على واشنطن وإدارة أوباما كي تستمر المعونة الاقتصادية الأمريكية للقاهرة في أعقاب سقوط نظام الإخوان المسلمين، وعلى شطاينتس أن يتعلم الدرس فيما يتعلق بالضرر الذي تسبب به، وأن يجد الطريقة الدبلوماسية الصحيحة للاعتذار أمام الرئيس المصري، هذا إذا أراد أن يكون وزير الخارجية الجديد في إسرائيل، والكل يعلم كم يرغب هو في هذا المنصب، وبشدة». للإطلاع على التقرير على الموقع الإسرائيلي.. اضغط هنا