أيام قليلة تفصلنا عن عيد الحب، الذي يوافق 14 فبراير من كل عام، رغم أنها عادة غربية في الأصل، إلا أن المصريين يحرصون على الاحتفال بهذه المناسبة. وفي محافظ الفيوم، رغم أنها يغلب عليها الطابع الريفي، إلا أن محلات بيع الزهور استعدت ل"الفلانتين" من خلال "تقاليع" جديدة مثل "بوكيه ورد بالعملات الورقية" وآخر مصحوب بعبوة شيكولاتة؛ لتحقيق مكاسب مالية تعوضهم فترة الكساد طوال العام. وقال "إسلام" عامل بمحل زهور، إنهم استعدوا لعيد الحب منذ أول فبراير، لافتًا إلى أن العمل الحقيقي يبدأ من يوم 10؛ لأن موسم عيد الحب هو أحسن المواسم بالنسبة لهم، فهم يربحون خلاله ما يحققونه طوال العام. وأشار "إسلام" إلى أنّ تُجار الورود يستغلون موسم عيد الحب في رفع الأسعار، حيث يرفضون بيع الورود منذ بداية شهر فبراير؛ لتوريده للمحال بأسعار مرتفعة قبل عيد الحب بأيام. وأضاف "إسلام" في حديثه ل"التحرير"، أن السنوات الماضية كانت تشهد عزوفًا من أهالي الفيوم عن شراء الزهور، إلا في زيارة المريض، أو في حفل الزفاف، لكن تغير الأمر مؤخرًا، وسط إقبال كبير من الشباب، ومطالبتهم بأشكال جديدة دائمًا. وبسؤاله عن أكثر شئ كان بمثابة المفاجأة له، قال: "في رجال تتجاوز أعمارهم ال50 عامًا، يشترون زهور لزوجاتهم". في السياق نفسه، لفت إياد، حاصل على بكالورويس تربية قسم بيولوجي، إلى أن الورد ليس له سعر محدد، ويختلف من بوكيه لآخر وفقًا للحجم والشكل والزهور المستخدمة، ويبدأ من 10 جنيهات وحتى 1200 جنيه. وتابع: "مرة صممت بوكيه ورد بالفلوس لزوج يُريد أن يُعطي زوجته نقودًا تشتري بها هدية، ففكر في عمل بوكيه بالفلوس، وكان شكله جيد جدًا وأعجبه كثيرًا، بالإضافة إلى بوكس الورد بالشيكولاته، والشبكة وخاتم الخطوبة في صندوق ممتلئ بالورود".